الوطن
تلقيح المحيطين بالمصاب بالحصبة تجنبا لانتشاره
فورار كشف أن اللقاحات المستعملة معتمدة من المنظمة العالمية للصحة ويؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2018
• وزارة الصحة: بوحمرون يفتك بـ 4181 شخص
أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار هذا الإثنين أن أهم عامل ساهم في انتشار داء الحصبة هو عدم الاستجابة لحملات التلقيح، مبرزا أن تلقيح الاشخاص المحيطين بالمصاب بداء البوحمرون هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يقلص من بؤرة الوباء.
أوضح جمال فورار الذي حل ضيفا على "فوروم الاذاعة الوطنية" أمس أن كل المؤسسات الصحية في الولايات الـ 20 المعنية بانتشار الحصبة تعمل على تلقيح الاشخاص المحيطين بالحالات المصابة "بالبوحمرون" بالإضافة الى تنقلات الفرق الطبية للمناطق النائية في الصحراء الشاسعة وفي مناطق البدو الرحل.
كما نفى المتحدث وجود مشاكل في سلسلة التبريد بالنسبة للقاحات المضادة للحصبة التي وجهت لولايات الجنوب أو مشكل في نوعية اللقاح المستورد مشيرا إلى عدد من الاجراءات التي تحرص عليها الوزارة الوصية في كل حملات التلقيح الوطنية، موضحا أن الجزائر ليست البلد الوحيد الذي يعرف انتشارا كبيرا لداء البوحمرون فهناك عدد هام من البلدان الاوروبية التي تعرف هذا الداء الذي انتشر في المناطق التي لم يستجب فيها إلى حملات التلقيح.
وقد أكد المتحدث ذاته أن وزارة الصحة تتبع نفس الاستراتيجية العالمية الموجهة للقضاء على الحصبة و"النكاف" المختصر بـ ROR، غير ان الحملة التي برمجت خلال شهر مارس 2017 في المدارس عرفت تذبذبا كبيرا بحيث لم يتم الوصول الى الهدف المتمثل في تلقيح 95 بالمائة من المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط بالرغم من اضافة فترة اخرى في ديسمبر الفارط.
وكشف فورار ان الرزنامة الوطنية للتلقيح تكلف اكثر من 10 ملايير دينار سنويا بينما كلف اللقاح الخاص بالحصبة 6 ملايين اورو ، مؤكدا ان اللقاحات المستعملة على المستوى الوطني هي لقاحات معتمدة من المنظمة العالمية للصحة وان الجزائر لا تتعامل مع المخابر الطبية غير المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة ، مضيفا ان معهد باستور يقوم بمراقبة نوعية اللقاحات المستوردة قبل الشروع في استعمالها وتوزيعها على المؤسسات الصحية، اما عن سلسلة التبريد اكد الاطار في وزارة الصحة ان كل علبة لقاح تحوي مؤشرا ذكيا يوضح حالة حفظه وهو ما يكشف عن وجود اي تجاوزات .
• وزارة الصحة: بوحمرون يفتك بـ 4181 شخص
على صعيد آخر كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن تسجيل 4181 حالة حصبة (بوحمرون) إلى غاية يوم السبت الماضي، وصرح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن داء بوحمرون تسبب في وفاة 6 أشخاص منذ ظهور المرض منها 4 حالات في الوادي وحالة (1) في ورقلة وحالة (1) أخرى في بسكرة، وبخصوص التلقيح، أوضحت وزارة الصحة أن 259000 شخص تم تلقيحهم إلى غاية يوم السبت الماضي، وكانت وزارة الصحة قد أرسلت فريقا من المختصين إلى هاتين الولايتين لتقديم الدعم اللازم وتجنب تسجيل وضعية "وباء".
محمد الأمين. ب