الوطن

بن غبريت تواجه مشكلة في منح كشوف التلاميذ رغم خروجهم في عطلة

بعد فشل استخراجها إلكترونيا

رغم خروج التلاميذ منذ الخميس 15 مارس في عطلة الربيع، إلا أنه يبدو أن كشوف الفصل الثاني لم توزع على الأولياء، كما جرت العادة في العديد من المؤسسات التعليمية، مع دخول حيز التنفيذ عملية استخراجها إلكترونيا، لكن الوزيرة فاجأت الكل بتعليمه عاجلة تؤكد على المدراء على أهمية تسليمها على الطريقة التقليدية لعدم نجاح الفضاء الإلكتروني في استقطاب الأولياء.

وأصدرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت تعليمات إلى مدراء التربية عبر الوطن من أجل التأكيد على العودة إلى منح كشوف التلاميذ للفصل الثاني للأولياء بالطرقة القديمة، بعد أن قالت "إنه حرصا من وزارة التربية الوطنية على ضمان مرافقة متواصلة وهادئة عقب إطلاق الفضاء الخاص بأولياء التلاميذ في النظام المعلوماتي للقطاع، تم انتهاج طريقة تدريجية من خلال إعلام مديري المؤسسات بأنه لا يجب أن يكون دخول الخدمات الجديدة حيز التنفيذ سببا في تعطيل أو توقيف الأعمال المعتاد القيام بها في هذا الشأن، وهذا لتجنب أي نوع أو مصدر للتعطيل".

وأشارت "أنه بهدف إنجاح العملية فإنه خلال هذا الفصل الثاني وبعدما تعذر على بعض الأولياء إتمام كل مراحل التسجيل في الفضاء الرقمي الخاص بهم أو لم يكن لديهم الوقت الكافي للقيام بذلك، سيتم الاستمرار في استعمال كل الوثائق المعمول بها خارج الفضاء الرقمي، لا سميا ما تعلق بكشوف النقاط الفصلية المعتادة عندما يتعذر طبعها من خلال النظام المعلوماتي".

وتلقت الوزيرة شكاوى عدة من قبل الأولياء الذين عجزوا عن التسجيل في الفضاء المخصص لذلك بسبب تعطله، وهذا باعتراف حتى مدراء المؤسسات التربوية الذين عجزوا بدورهم عن تسجيل نقاط المتمدرسين، بأنهم بقوا لساعات طويلة وحتى لأيام وعجزوا عن الولوج للموقع الخاص بالتسجيل، موضحين للوزيرة "أن المشكل ليس في غياب الوقت وإنما في الفضاء ككل"، موضحين "أن الموقع الإلكتروني يبدوا للوهلة الأولى أنه سهل وبسيط، لكن يستحيل فيه التسجيل حيث لا يرسل طلبات التسجيل إلى بريد الإلكتروني".

وانتقد مدراء المؤسسات التعليمية عملية الرقمنة من جديد، بعدما أكد الكثير منهم أنهم لم يتمكنوا من حجز نقاط التلاميذ في الموقع في عدة مؤسسات تربوية لغياب الأنترنت، موضحين "أن العملية مرهقة وهناك صعوبات جمة في حجز النقاط بسبب صعوبة الولوج للموقع، ورغم تكاثف جهود الإدارة وكل الأساتذة، وعند حجز العلامات أحيانا لا تستطيع تأكيد معلومة بسبب تعطل الموقع وتكرر العملية كل مرة، في ظل أنه لا يمكن وضع تلاميذ الذين لهم إعفاء رياضة، ما يسبب خطأ في حساب المعدل ولا يمكن وضع إعفاء لنقطة فرض أو اختبار لتلميذ غاب عن اختبار أو الفرض، وغيرها من صعوبات.

وبعد التأكيد الإلكتروني لتسجيل الأبناء من طرف مدير أو مديري المؤسسات المعنية، يصبح الولي ابتداء من هذه اللحظة معتمدا رسميا من قبل النظام المعلوماتي ومستفيدا من جميع الخدمات التي يوفرها هذا النظام.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن