الوطن

ركود، ترقب وإشاعات بسوق السيارات!

مع تصاعد دعوات المقاطعة بعد نشر قائمة أسعار وزارة الصناعة

لم تزد قائمة أسعار السيارات المركبة محليا التي نشرتها وزارة الصناعة، في الأيام الماضية، أسواق السيارات سوى الركود والترقب، فيما بقيت الأسعار مرتفعة. فالقائمة التي جاءت غامضة فتحت المجال للإشاعات والقيل والقال، لترتفع مجددا أصوات المقاطعين لشراء السيارات والذين اعتبروا الأسعار التي قدمتها وزارة الصناعة بعيدة عن الواقع وعن التكلفة الحقيقة لإنتاج سيارات "ماد إن بلادي".

ويتواصل الركود في أسواق السيارات بعد أيام من نشر وزارة الصناعة قائمة أسعار السيارات المركبة محليا، فعدم تقديم الوزارة توضيحات فيما يخص هذه الأسعار إن كانت نهائية أو أولية، جعل الكل يترقب، في حين توقفت المعاملات في أسواق السيارات المستعملة بشكل شبه كلي، فلا بيع ولا شراء حتى تتضح الأمور وتتبين الصورة في الأيام المقبلة، في وقت بقيت الأسعار مرتفعة على غرار الأيام السابقة، حيث لم تشهد أسواق السيارات المستعملة أي انخفاض تبعا لانخفاض في أسعار السيارات الجديدة الذي روجت له وزارة الصناعة. 

بالمقابل فإن القائمة التي أعلنت عنها وزارة الصناعة، والتي تحدثت عن أسعار الخروج من المصنع بالنسبة للسيارات المركبة محليا، أي سعر التكلفة، كانت بمثابة استفزاز لدعاة مقاطعة شراء السيارات والذين شككوا في الأسعار التي قدمتها وزارة الصناعة، معتبرين أنه من غير المعقول أن تصل تكلفة تركيب السيارات إلى ذلك الحد، معتبرين أن وزارة الصناعة بهذه القائمة تدعم مصانع التركيب الذين يعتمدون هذه الأسعار التي تضاف لها الضريبة وهامش الربح وتكاليف النقل، لتبقى الأسعار النهائية في حدود ما كان متداولا من قبل. 

وعليه فإن دعوات مقاطعة شراء السيارات المركبة محليا قد تصاعدت حدتها أكثر في اليومين الماضيين، مع تداول العديد من الإشاعات على نطاق واسع، وهو ما لم يخدم سوق السيارات الذي من المنتظر أن يعاني مزيدا من الركود في الأيام المقبلة، في ظل بقاء الصورة مشوشة.

من جانب آخر، فإن قائمة الأسعار التي نشرتها وزارة الصناعة قد أثارت الذعر لدى مالكي سيارات "ماد إن بلادي"، حيث سارع عدد كبير منهم لوضع هذه السيارات للبيع رغبة منهم في تعويض أي خسارة محتملة في حال تم تبني قائمة وزارة الصناعة كأسعار نهائية، وبيع هذه السيارات بأسعار تقترب من الأسعار التي اقتنوها من مصانع التركيب، حيث اطلعنا عبر مواقع الإلكترونية المخصصة لبيع السيارات على كم هائل من إعلانات بيع سيارات مركبة محليا تم وضعها خلال اليومين الماضيين، وهو ما يكشف تخوفا كبيرا لدى أصحاب هذه السيارات من انهيار الأسعار.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن