الوطن
الفايسبوكيون بين معارض ومؤيد لتأجيل البكالوريا ومشككين
في وقت شكك بعض الأساتذة في الأرقام التي صدرت عن الوصاية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2018
• "الأسنتيو" يتحدث عن العدالة في تمدرس التلاميذ في الجزائر
تباينت آراء الأساتذة والنقابات وحتى رواد "الفايس بوك" حول قرار تأجيل البكالوريا. فبعد أن رآه البعض أنه في صالح التلاميذ باعتبار أن اجتيازه خلال الشهر الفضيل مشقة كبرى، يرى آخرون أنه قرار لن يكون في صالح المدرسة الجزائرية وسيتسبب في نتائج سلبية مستقبلا. وهذا في وقت شكك البعض في النتائج واعتبروها محسومة قبلا.
وتهاطلت التعليقات على صفحة وزيرة التربية الوطنية على الفايس بوك عقب نشر نتائج الاستشارة التربوية بين مؤيد للنتائج ومعارض لها وحتى مشكك فيها، حيث يقول أستاذ متقاعد ورئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية البويرة عهدة 2012/2017: "أشكر الوزيرة المحترمة على هذه الاستشارة وأنا شخصيا أتمنى تنظيم الدورة بعد رمضان كي يجرى الامتحان في ظروف جيدة"، ونفس الرضا عبر عنه أحد المتتبعين للشأن التربوي قائلا: "هكذا أفضل حتى تستمر الدراسة إلى غاية أواخر شهر ماي ويتم استدراك الدروس التي ضاعت بسبب التهور والتهريج المتبع من بعض الأطراف التي لا تريد الخير للمنظومة التربوية ولكل الأسلاك العاملين به".
وجاء في تعليق آخر: "الوزيرة التي استشارتنا لتحديد تاريخ إجراء البكالوريا لم تستشر أحدا عندما جاءت بمناهج وبرامج أقل ما يمكن التعليق عنها هو أنها مضحكة ونتائجها كارثية، ولكن مع ذلك لا أستطيع لحد الآن أن أقرر هل المشكل في الوزيرة أم في هذا الشعب".
ويرى آخرون "أن تأجيل الباك إلى بعد رمضان أحسن طبعا وبالمنطق مقبول لكل من الأستاذ والحارس والتلميذ".
في المقابل، علق البعض قائلا: "نسب تذكرنا بانتخابات النظام الاشتراكي، اتفق الجميع على نفس النسب تقريبا، مع أن الأساتذة سيؤثر هذا التأخير على عطلتهم الصيفية وكذلك الأسرة الجزائرية عموما، فمن انتخب إذن؟" حسب صاحب التعليق.
وقال أساتذة تابعون لتنظيم "الكنابست" أن تأجيل امتحان البكالوريا هو قرار شعبوي، مؤكدين أن التأجيل مرتبط بشهر رمضان وليس إجراء تربويا باعتباره لم يراع الظروف المناخية وارتفاع الحرارة في الجنوب.
كما أشاروا أن الاستشارة لم تكن واسعة ولا يعرف عدد المشاركين فيها، مؤكدين أن الاستشارة عقاب للأساتذة على نضالهم النقابي كما أن الاستشارة هو محاولة لاستدراك الدروس المتأخرة، وهذا مستحيل في ظرف 15 يوما، في ظل تأكيد الوزيرة أن إنهاءها سيكون في 15 ماي، قبل أن يوضح الأساتذة أن هذا التأجيل هو مناورة ضد فكرة العتبة، ولا يخدم أي طرف وستكون له انعكاسات وتبعات سلبية.
وفي هذا الصدد، قال المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، يحياوي قويدر، أن تأجيل البكالوريا بأسبوعين ليس هو المشكل، ما دام سوف يتم إجراء البكالوريا في منتصف جوان، وهذا بعد أن طرح جملة من الاستفهامات، أولها: "هل سيلتزم التلاميذ بمقاعد الدراسة إلى نهاية شهر ماي أم أنهم سوف يغادرونها من بداية الفصل الثالث مثلما جرت عليه العادة في السنوات الماضية"؟.
عثماني مريم