الوطن

فوضى وطوابير على قباضات الضرائب بسبب قسيمات السيارات

في سيناريو يتكرر كل سنة

تعرف مختلف مراكز البريد وقباضات الضرائب، هذه الأيام، فوضى كبيرة وطوابير غير منتهية بسبب الندرة التي تعرفها قسيمات السيارات الأكثر طلبا، حيث سجلت ندرة كبيرة في هذه الأخيرة منذ الأسبوع الأول من فتح الباب لتجديد هذه القسيمات، وهو ما أرق المواطنين الذين يطالبون بتوفير هذه الأخيرة قبل انتهاء مهلة اقتنائها.

وقد تجددت هذه السنة أيضا مشكلة الندرة في قسيمات السيارات، ليواجه المئات من أصحاب السيارات الصغيرة والمتوسطة، خاصة بالمناطق الوسطى، متاعب الظفر بقسيمة للسيارات المطروحة في شبابيك مكاتب بريد الجزائر، حيث تشهد بعض البلديات على مستوى العاصمة حالة من الفوضى على مستوى قباضات الضرائب ومكاتب البريد بسبب هذه الندرة الكبيرة، خاصة في قسيمة السيارات السياحية ذات قيمة 1500 دج و2000 دج، إذ لم يتمكن معظم المواطنين من اقتنائها، بالرغم من طمأنة مديرية الضرائب بخصوص توفر قسيمة السيارات، وهذا ما أثار غضب المواطنين بسبب نفاد غير منطقي للأعداد الكافية لتلك الأوراق، وقد عرفت نقاط البيع ضغطا دفع القائمين على العملية إلى وضع شبابيك خاصة، ما اضطر أصحاب المركبات إلى تأجيل عمليات اقتناء القسيمة تحت ضغط الطوابير. 

وقال عدد من الزبائن إنه بالرغم من توفر القسيمات، فقد اختفت بعض الأصناف منها في وقت مبكر. وقد دفعت هذه الندرة بأصحاب السيارات إلى التنقل إلى بلديات أخرى بحثا عنها، منتقدين هذه الوضعية التي تتكرر كل سنة، حيث بات هذا السيناريو معروفا كل شهر مارس، بينما لفت بعضهم إلى أن القسيمات أضحت توجه بطرق غير شفافة لفائدة أشخاص بعينهم، في إشارة منهم إلى قيام بعض الموظفين بجميع المكاتب بتسريبها لمعارفهم، ويخشى مواطنون ممن التقيناهم على مستوى قباضات الضرائب في العاصمة استمرار الندرة خلال الأيام المقبلة، خصوصا أن القائمين على مصالح البريد لم يتمكنوا من طمأنة زبائنهم بإمكانية إمداد مكاتبهم بكميات إضافية، مبررين ذلك بغياب التنسيق مع المصالح التابعة لوزارة المالية. 

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن