الوطن

ذوو الاحتياجات الخاصة يجددون مطالبهم برفع "منحة العار"

لا تكفي ليوم واحد بعدما عرفت كل المنتجات والخدمات ارتفاعا صاروخيا في الأسعار

جددت، أمس، فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر مطالبها برفع المنحة التي يتقاضونها، حيث بات من الضروري رفع هذه المنحة خاصة مع الحديث هذه الأيام عن رفع الدعم والغلاء الذي مس كل المنتجات والخدمات، وهو الأمر الذي جعل مبلغ 4 آلاف دينار لا يكفي المعاق حتى يوما واحدا.

وبمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، فقد طالبت هذه الفئة مجددا بالنظر لمعاناتها والتحرك من أجل التكفل بانشغالاتها، وعلى رأسها رفع المنحة التي تقدم للمعاقين والتي لا تتجاوز الـ4 آلاف دينار، فالوضع الاقتصادي المتدهور وانهيار القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين قد عقد من وضعية فئات معينة، على رأسها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المرض والغلاء والفقر والحاجة والتهميش، بمنحة لا تزيد عن 4 آلاف دينار، في وقت لا تزال وزارة التضامن الوطني والأسرة ترى في هذه الأخيرة كافية، بدليل بقاء الوزيرة الجديدة بعيدة عن أي مطالب، حيث لم تبد غنية الدالية أي تجاوب مع انشغالات المعاقين. 

ويطالب هؤلاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الجمعيات النشطة الحكومة بضرورة الالتفاتة لهم، خاصة في ظل الوضع الصعب، فالحديث عن إلغاء الدعم بات يؤرق المعاقين، بالإضافة إلى الغلاء الذي طال جميع المنتجات والخدمات منها الخدمات الصحية، وتطالب هذه الفئة أكثر من أي وقت مضى بالإدماج الكلي في المجتمع وفي مختلف الميادين، معتبرين أن المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أصبحت لا تتماشى مع تطلعات المعوق الجزائري، فمعظم المنتمين إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بدون وظائف وبدون دخل ومنحة الـ4 آلاف دينار أصبحت لا شيء، ولا تكفي ليوم واحد بالمقارنة مع الغلاء الذي أصاب كل المنتجات والخدمات، كما تعيب شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة سكوت الجمعيات التي تعمل على تمثيل فئة المعاقين، عن الوضع الراهن، في ظل تقاعس الوزارة الوصية، معتبرين أن معاناتهم لا يمكن أن تتلخص في يوم عالمي يتم فيه إقامة الاحتفالات الرسمية وترديد الشعارات ليتم تهميشهم في باقي أيام السنة، معتبرين أنه وبغض النظر عن منحة العار، فإن المجتمع الجزائري أصبح يهمل هذه الشريحة ويهمشها بل ويزيدها إعاقة فوق ما هم عليه، فلا توجد فضاءات خاصة بهم للترفيه أو ممارسة الرياضة ولا حتى الطرقات، والجميع يتعامل مع هذه الشريحة بالكثير من اللامبالاة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن