الوطن

مدراء المتوسط يحذرون من القرارات الارتجالية التي تهدم المدرسة الجزائرية

بعد تراجع الوزارة عن فصل مادتي الجغرافيا والتاريخ

انتقد مدراء وأساتذة المتوسطات القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية بخصوص مادتي الجغرافيا والتاريخ، حيث بعدما أعلنت في بداية الموسم الدراسي الحالي عن الفصل بينهما، قررت من جديد دمجهما مع بعضهما البعض.

وانتقد مدراء المتوسطات إجراءات وزارة التربية الوطنية التي اعتبروها غير منطقية، محذرين من تسيير المنظومة التربوية عن طريق الضبابية والارتجالية وتدمير المدرسة الجزائرية، بعد أن أجمعوا على أن مادتي التاريخ والجغرافيا "كانتا مجتمعتين قبل صدور منشور وزاري، وفي موقع الرقمنة في الفصل الأول كانتا مجتمعتين أيضا وفي الفصل الثاني تم تفريقهما، والآن وبعد 06 أشهر من التفرقة تأتي مراسلة من نفس الوزارة لتجمع شتاتهما من جديد".

وتساءل المدراء "ما العمل وكيف السبيل لجمع ما تفرق وكل مادة في الفصل الثاني كان لها اسم وفرض واختبار ومعدل مستقل"، هذا فيما اعتبر الأساتذة أن الوزيرة تصدر قرارات عشوائية في حين هم من يدفعون ثمن هذه التصرفات الارتجالية التي تصدر من حين الآخر دون أية دراسة مسبقة.

وحسب ذات المصدر، فقد كانت وزارة التربية الوطنية قد وجهت تعليمة إلى مديري التربية ومفتشي التربية الوطنية والتعليم المتوسط وكذا مديري المتوسطات وأساتذة التعليم المتوسط، رقم1547/وت/ا/غ، حول مستجدات المنهاج المحسن للطور الثاني "السنتين الثانية والثالثة"، وركزت التعليمة على المنشور الذي يحدد الإجراءات الواجب اتخاذها لتطبيق المناهج المحسنة للطور الثاني من التعليم المتوسط التي يشرع فيها من السنة الدراسية 2017/2018، اعتماد 15 منهاجا جديدا، بحسب المواد التي تدرس في الطور الثاني، وانجر عن ذلك تعديل في التوقيت الأسبوعي، التوقيت الزمني للمواد والمعامل، حيث تم فصل مادة التاريخ عن الجغرافيا نهائيا بعدما كانتا مادة واحدة تسمى التاريخ والجغرافيا، فأصبحت مادة التاريخ تدرس في ساعة واحدة وبمعامل 1، وبالتالي لها فرض واختبار مستقل لكل فصل دراسي، كما أن مادة الجغرافيا أيضا مستقلة بذاتها بحجم ساعي يقدر بساعة واحدة والمعامل أيضا 1، ولها فرض واختبار كل فصل دراسي.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن