الوطن

"الكناس" يهدد بإضراب وطني لرد الاعتبار

بعد منع عدد من الأساتذة من دخول جامعة خنشلة

عبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكنابست" عن سخطه وأسفه الشديدين حيال قضية إهانة الأساتذة بجامعة خنشلة حيث تم وضع قائمة سوداء لـ 70 أستاذا وتم منعهم من دخول الجامعة، واعتبره إجراء سينجر عنه رد فعل وطني لمنع تكرار مثل هذه التصرفات.

هدد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، عبد الحفيظ ميلاط، بتنظيم احتجاج وطني بسبب التجاوزات الصادرة عن جامعة خنشلة، على خلفية قيام الأمين العام للجامعة بمنع أكثر من 70 أستاذا من الدخول للجامعة، والسبب هو ركن أستاذ لسيارته في وقت سابق في مكان مخصص للإدارة، فقام الأمين العام للجامعة بإصدار أمر للأمن الجامعي بمنع دخوله للجامعة، وبعد أن تضامن معه مجموعة من الأساتذة قام بإصدار أمر بمنع جميع الأساتذة من الدخول للجامعة، وقام بتسخير القوة العمومية، ممثلة في الدرك الوطني لمنع الأساتذة من الدخول، وهو ما حرك أساتذة جامعة خنشلة في وقفات احتجاجية ومقاطعة للتدريس منذ 11 مارس الجاري، تنديدا بهذا السلوك الخطير وغير المسبوق على المستوى الوطني والدولي، يضيف ميلاط في بيان توضيحي للقضية.

وأمام هذا، عبر المنسق الوطني لـ"الكناس" عن تنديده بهذا "التصرف الغريب والمهين وغير المسبوق، في جامعة خنشلة، باعتبار أن هذا التصرف غير قانوني وينم عن جهل كبير بالقوانين وتشبع أكبر بثقافة الإقصاء وفكر الإقطاع الذي لم يسد حتى في القرون الوسطى.

وأكد ممثل "الكناس" "أن الجامعة الجزائرية هي ملك للجميع فما بالك بالأساتذة أبنائها.. ولا يحق لأي كان مهما كانت صفته أن يمنع أبناء الجامعة من الدخول لبيتهم".

وحذر في ذات السياق مما قد ينجر عن هذا التصرف خاصة "أن الأساتذة بخنشلة في وقفة احتجاجية وتوقف عن العمل إلى غاية إنهاء مهام المتسبب في هذه المهزلة"، قائلا: "ونحن في تشاور لتبني احتجاج وطني لهذه القضية الخطيرة وغير المسبوقة في الجامعة الجزائرية".

ورفع فرع "الكناس" لجامعة خنشلة نداء إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، من أجل التدخل لفتح تحقيق في المشاكل الحاصلة بالجامعة مع إصدار قرار برحيل الأمين العام المسؤول المباشر عن إصدار كل التعليمات التي مست كرامة الأساتذة، والتي تهدد استقرار الجامعة وتدفع بها نحو التأزم أكثر.

وعبر ذات البيان، أكد الأساتذة على الدخول في أيام احتجاجية قابلة للتجديد كل أسبوع إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة، التي من أبرزها إحصاء جميع المشاكل التي يعاني منها الأساتذة في أدائهم البيداغوجي والمهني، خاصة ما تعلق بالسكن والمخلفات والمستحقات وعمليات الصرف لمنحة التربص والخدمات الاجتماعية والوسائل البيداغوجية.

وقام، أمس، فرع الكناس باجتماع مع مدير الجامعة والمجلس الشعبي الولائي اللذين تدخلا كوسيط بين الطرفين لحل الأزمة قبل تفاقمها.

وقد أسفر اللقاء عن اعتذار المدير عن التصرفات الصادرة عن الأمين العام، متعهدا بعدم تدخل هذا الأخير في عمل الأساتذة مستقبلا، كما تعهد المدير بإيجاد حل لكل المشاكل المطروحة وفتح أبواب الحوار مع الجميع بدون إقصاء، واتفق الجميع على وقف الحركة الاحتجاجية لمنح الإدارة الوقت الكافي لتجسيد المطالب في أسرع وقت.

سعيد. ح 

 

من نفس القسم الوطن