الوطن
الاتحاد الإفريقي يدعو الجزائر للانضمام إلى السوق الموحد للنقل الجوي
الطرفان يدعوان إلى ضمان نجاح قمة كيغالي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 مارس 2018
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد في بيان له حول زيارة العمل التي قام بها إلى أرض الوطن، أنه جدد التأكيد مع مستضيفيه الجزائريين على ضرورة القيام "بكل ما يلزم" لضمان نجاح القمة الاستثنائية المرتقبة في 21 مارس الحالي بكيغالي والتي ستخصص للمنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر.
أوضح موسى فقي أن المفوضية ستطرح بمناسبة هذه القمة، على الدول الأعضاء للتوقيع البروتوكول المتعلق بحرية تنقل الأشخاص وبجواز السفر الافريقي اللذان صادقت عليهما ندوة الاتحاد الافريقي شهر جانفي الماضي بأديس أبابا "بحيث أنه يتعين في إطار مسار تنفيذ هذه الآلية أخذ الصعوبات الخاصة التي يمكن أن تواجهها البلدان بعين الاعتبار".
ودعا فقي الجزائر إلى الانضمام إلى السوق الموحد للنقل الجوي الذي تم إطلاقه خلال قمة يناير 2018 وانضمت إليه لحد الآن 24 دولة عضوا، مضيفا أن السوق الموحد سيمكن من "رفع عدد الرحلات الجوية بين البلدان الافريقية وتخفيض تكاليفها مما سيشجع المبادلات التجارية والاستثمارات والسياحة كما أن تجسيده سيعزز الشركات الافريقية ويضعها في وضع أفضل لمواجهة منافسة متعاملي النقل الجوي غير الأفارقة".
وأشاد فقي "بالتقدم الهام" المسجل في إنجاز مشاريع البنية التحتية الجهوية في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (نيباد) لاسيما الطريق العابر للصحراء الذي سيربط الجزائر العاصمة بلاغوس بنيجيريا على طول 4.500 كم منها 225 كم بالنيجر مازالت لم تعبّد حيث تم مؤخرا إطلاق تمويل هذا الجزء."
وكان لرئيس المفوضية تبادل مع المسؤولين الجزائريين حول إعادة بعث بناء الصرح المغاربي، وأكد في هذا الصدد أن مشروع الاندماج للاتحاد الافريقي يرتكز على التكتلات الاقتصادية الجهوية ومن ثمة، أهمية إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي"، وأشار الاتحاد الافريقي في بيانه الى أن "الجزائر جددت التزامها لصالح مسار الاندماج المغاربي واستعدادها للمساهمة في تحقيقه"، وحول مسائل السلم والأمن، فقد تمحور التبادل بين الجزائر والاتحاد الافريقي حول عدد من الأوضاع.
أما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية رئيس المفوضية من الجزائر وجهة نظرها باعتبارها بلدا جارا حول أفضل الوسائل والطرق لتنفيذ المهمة التي أسندتها له ندوة الاتحاد"، مضيفا أنه وبالتشاور مع رئيس الاتحاد "أنه يتعين عليه في هذا السياق طرح تقرير حول كيفيات مساهمة الاتحاد الأفريقي في البحث عن حل في إطار قرارات ولوائح الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وبخصوص مالي، تقدم رئيس المفوضية "بشكره للجزائر على دورها الحاسم بصفتها قائد الوساطة ورئيسة لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر"، مبرزا ضرورة "الاشراك الدائم" للجزائر والاتحاد الأفريقي لدعم استكمال تطبيق الاتفاق، وفي الشأن الليبي، أعرب فقي والمسؤولين الجزائريين عن "انشغالهم العميق وشددوا على ضرورة تنسيق مكثف للجهود على اعتبار ان كل مسار يجب أن يتكفل به الليبيون بأنفسهم".
وحول مكافحة الإرهاب، فقد أعرب رئيس المفوضية الافريقية "عن تقدير الاتحاد الافريقي للجزائر نظير مساهمتها "المتميزة" في محاربة هذه الآفة، مضيفا أن "أفريقيا لديها الكثير ما تتعلّمه من الجزائر مبرزا دور "الرائد" الذي منح للرئيس بوتفليقة في هذا المجال"، وأشاد رئيس المفوضية بانعقاد الاجتماع المختلط رفيع المستوى بداية شهر أفريل بالجزائر العاصمة حول تمويل الارهاب بأفريقيا تطبيقا للأحكام ذات الصلة الواردة في بيان الاجتماع 45 لمجلس السلم والامن المنعقد بنيروبي في سبتمبر 2014.
وأثنى فقي على الجزائر نظير دعمها المتميز بالصمت والتواضع لبلدان المنطقة"، مضيفا أنه أَطلع المسؤولين الجزائريين على انعقاد اجتماع حول الساحل بنواكشوط نهاية الشهر الحالي بمبادرة من الاتحاد الافريقي من أجل تناسق أكبر بين مختلف المبادرات الجارية في المنطقة، وخلال محادثاته مع المسؤولين الجزائريين، جدد رئيس المفوضية تقدير الاتحاد الافريقي للسلطات الجزائرية "وخاصة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الالتزام الدائم والقوي تجاه قضايا القارة".
فريد. م