الوطن

الحج والعمرة يلهبان أسعار العملات في السوق الموازية

الطلب يتزايد مع توقعات بلوغ العملة الصعبة مستويات قياسية في الفترة القادمة

قفز سعر الأورو والدولار في الأسواق الموازية للعملة الصعبة إلى حدود قياسية، وسط توقعات باستمرار المنحى التصاعدي، بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية واقتراب موسم عمرة رمضان، وكذا موسم الحج الذي سيكون موازي للعطلة الصفية هذه السنة.

وقد تفاجأ في الأيام القليلة الماضية قاصدو سوق السكوار للعملة الصعبة وأماكن صرف العملة الصعبة في عدد من ولايات الوطن، بارتفاع سعر الأورو إلى حدود 210 دج لكل 1 أورو، فيما وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 178 دينار. 

وحسب الناشطين في السوق فإن ارتفاع سعر العملات الأجنبية لم يكبح الطلب، بل بالعكس فإن كثرة الإقبال هذه الأيام ونقص عرض العملة هو الذي أدى إلى هذا الارتفاع الكبير. 

وأشار بائعو العملة الصعبة أن الإقبال على شراء العملات الأجنبية وبالأخص الأورو بلغ مستويات قياسية في الفترة الأخيرة، والسبب راجع إلى اقتراب موسم عمرة رمضان، حيث يفضل العديد من الجزائريين استباق الموسم بشراء الدوفيز خوفا من تذبذبات في عرض العملة، بالإضافة إلى تنامي نشاط تجار الكابة الذين باتوا يمولون عمليات استيرادهم من السوق الموازية للعملة الصعبة. ويتوقع باعة السوق الموازية بلوغ العملة الصعبة مستويات قياسية في الفترة القادمة، في حال استمرار الطلب على العملة الأجنبية في نفس المستوى، وتراجع العرض، خاصة الأموال التي تأتي من العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج، مرجعا ذلك إلى اقتراب العطلة الصيفية التي تشهد إقبالا كبيرا على العملة الأجنبية. 

وسيجد الجزائريون المقبلون على أداء مناسك العمرة في رمضان أنفسهم مجبرين على شراء  الدوفيز بأسعار خيالية، حيث لم يجدوا مكانا آخر لجمع كمية مقبولة من العملة الصعبة سوى السوق الموازية التي استنزفت جيوبهم، في ظل تحكم الباعة الفوضويون ببورصة البيع والشراء وتحججهم في كل مرة بالتقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية لرفع الأسعار، كما سيجد الجزائريون الراغبون في أداء مناسك الحج أنفسهم في حيرة من أمرهم بعد ارتفاع سعر الدوفيز لأعلى مستوياته، الأمر الذي جعلهم يشكون ويطالبون بإنجاز مكاتب صرف تحمي الدينار من السقوط في كل مرة أمام العملات الأجنبية وتزودهم بهذه العملات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن