الوطن
بن غبريت الإضرابات أضحت تهدد التعليم وعلى الأساتذة أن يراعو ضمائرهم
حثت المفتشين والمدراء على بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الموسوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 مارس 2018
• أسئلة البكالوريا ستكون سهلة على المترشحين
• 7 بالمائة فقط من المؤسسات التربوية مسها الإضراب
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أنّ توالي الإضرابات أصبحت تهدد مجانية التعليم، وأوضحت أنه أصبح من المستعجل تبني أنماط أخرى لرفع المطالب الاجتماعية والمهنية للشريك الاجتماعي، مؤكدة أنه لا مجال للخطأ في قطاع التربية، ويجب توحيد الصفوف حفاظا على الهدوء بالقطاع، مشيرة، إلى الإضرابات الأخيرة، التي شلت العديد من المؤسسات التربوية.
وبخصوص امتحان البكالوريا الذي سيجرى في ظروف استثنائية ميزة قطاع التمدرس هذه السنة، قال نورية بن غبريت في تصريحات صحفية أدلت بها أمس من ولاية البليدة، أن أسئلة امتحان شهادة البكالوريا لموسم 2018، ستكون في متناول الجميع، وأضافت أن أسئلة البكالوريا ستكون من الدروس المقدمة للتلاميذ فقط، وبخصوص أسئلة الامتحان أكدت الوزيرة أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات حضر كل شيء لنجاح هذا الموعد الهام، وطمأنت الوزيرة، التلاميذ أن مواضيع الامتحان لن تخرج عن المقرر الدراسي، مؤكدة أن المنهج الدراسي ينفذ كله مائة بالمائة، دون إقصاء حصة أو وحدة من الوحدات التعليمية، كما قالت بن غبريت أن كل الوحدات التعليمية ستطبق في الميدان.
على صعيد آخر خاطبت الوزيرة بعض الفئات من الأساتذة الذين يتقايضون رواتبهم بتعويض الدروس قائلة: "سأترككم لضميركم"، وفي ردها على نقابة الكناباست التي تدعوا إلى مقاطعة تعويض الدروس للتلاميذ، بعد أن خصمت الوزارة في رواتبهم، مشددة أن مهنة المعلم هي مهنة شريفة ترتكز على الأخلاق والأدبيات، كما تابعت بن غبربت أن منطق فرض النقابات رأيها علينا انتهى، ولن نسير بمنطق هي تفرض رأيها ونحن ننفذ، وشددت القول على أن عدد المؤسسات التي مسها إضراب النقابة الكناباست هو 7 بالمائة، مشيرة إلى أن الأساتذة الذين دخلوا في إضراب في باقي الولايات، تضامنوا مع زملائهم في ولاية البليدة وبجاية.
هذا وأمرت وزيرة التربية الوطنية، مفتشي التربية عبر الوطن، بضرورة المشاركة في الاستشارة، لتغيير تواريخ إجراء امتحان البكالوريا، وقالت الوزيرة، أن مفتشية العامة لقطاع لتربية ستتصل بالمفتشين الولائيين من أجل جمع رأيهم حول تغيير تواريخ البكالوريا، من عدمها، معتبرة أن رأيهم مهم بالنسبة للقطاع.
وحثت وزيرة التربية نورية بن غبريت مدراء المؤسسات التعليمية والمفتشين إلى ضرورة توحيد الصفوف لرفع التحديات التي يتواجه المدرسة وقالت انه أصبح من المستعجل تبني انماط اخرى لتبني المطالب المهنية والاجتماعية، خاصة وان الاضرابات اضحت تهدد مجانية التعليم.
وأضافت تقول: "ننتظر من رؤساء المؤسسات تجنيد انفسهم لإعادة الامور الى سابق عهده وتحسين الظروف الخاصة بتمدرس التلاميذ عبر تشجيع ما نسميه الذكاء الاجتماعي داخل المؤسسة وتكييف انماط التسيير ليستجيب لثلاث ضروريات اولها" احترام القوانين واحترام النظام الداخلي للمؤسسة "، اما ثانيها تتعلق بالمساهمة الفعالة في مسعى العصرنة الذي تسعى الوزارة تدريجيا تطبيقه في الميدان حتى نضمن متابعة افضل للموظفين والتسيير الاحسن لتمدرس التلاميذ وثالثا –تقول بن غبريت- التشاور وفاتح الحوار ولا يمكن تحقيقها الا بالحياد لخلق تبادل وثقة داخل المؤسسة".
وتوجهت في المقابل الوزيرة برسالة للمفتشين وقالت " نتتظر منهم في هذه المرحلة المحورية من السنة الدراسية بمتابعة تقديم الدروس وكل ما يطلبه من تعديل ودعم للتلاميذ" وهذا بعد ان توجهت بالشكر للسلطات المحلية لتقديمها الدعم المادي والمالي لصالح التلاميذ خاصة تلاميذ الامتحانات كتكملة مثل الدعم الالكتروني لمعهد التكوين عن بعد.
وقالت ايضا "لقد جعلنا من البيداغوجيا اولوية من الموسم الدراسي الحالي فلذى ننتظر الكثير من المفتشين في وقت فتحنا فيه عدة ملفات اهمها المعالجة البيداغوجية والتكوين والتقويم البيداغوجي والمطالعة والمشاركة في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل للشباب.
واكدت على اهمية المفتشين تحسين الاداء التربوي ولهذا سيتم تكريس التكوين الذي سيطال حتى المدراء والمفتشين لتحسين مردودهم.
وكما توجهت برسالة الى رؤساء البلديات بعد ان قالت انه لأول مرة المدرسة الابتدائية لديها قانون خاص بها، ولهذا فانهم مدعوون الى اعطاء عناية خاصة بالمدرسة الابتدائية، وللتلاميذ المهميش .
واكدت على اعطاء الاولية لتلاميذ الابتدائي ودعت المدراء الى بذل جهود من اجل تحسين نتائج المتمدرسين معترفة بنقص دور المدراء في ذلك ، قائلة" لذلك قمنا بإنجاز برنامج استراتيجي لثلاث سنوات لتكوين المدراء".
سعيد. ح