الوطن

حماس تصف موقف أوباما من القدس بـ "فضيحة مدوية"

ردود الفعل الفلسطيني



وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإدراج القدس عاصمة إسرائيل في برنامجه الانتخابي بـ "الفضيحة المدوية وتكشف انحيازه الكامل للاحتلال وتسقط الرِّهان على المفاوضات العبثية". 

 وقالت حماس في بيان لها إنها تستنكر بشدّة وتستغرب تراجع الحزب الديمقراطي في خطوة غير ديمقراطية من خلال إدراجه عبارة  "القدس عاصمة لإسرائيل" في برنامجه الانتخابي بعد أن كانت محذوفة". وتابعت هذا الموقف "سقطة مدوية وفضيحة من العيار الثقيل تفضح الإدارة الأمريكية في انحيازها الكامل للاحتلال وانتهاجها سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية".

 وأضافت حماس: "إننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا الموقف المنحاز للاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل صفعة للاهثين وراء سراب المفاوضات، نؤكد أن القدس كانت وستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل الشعب الفلسطيني وقواه صامدين متمسكين بثوابت وطنهم ومقدساته حتى التحرير والعودة".

 فتح:موقف الحزب الديقمراطي يمثل "انقلابا على الشرعية الدولية".

اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أول أمس، أن موقف الحزب الديمقراطي الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، يمثل "انقلابا على الشرعية الدولية".

وأعرب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبد ربه في بيان صحفي وزع على الصحفيين، عن استنكار المنظمة لموقف الحزب الديمقراطي الأمريكي "باعتباره يخالف قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي التي تعتبر الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 أراض محتلة، بما فيها القدس الشرقية".

وقال عبد ربه، إن هذا الموقف "يمثل تراجعا خطيرا في السياسة الأمريكية التقليدية التي كانت على الدوام ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل". وحذر عبد ربه، من خطورة الآثار التي قد تترتب على مثل هذا الموقف "الذي يعد انحيازا سافرا -لأسباب انتخابية محضة- للموقف الإسرائيلي في قضية حساسة وخطيرة هي قضية القدس التي تعتبر قضية فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية".

وأكد "أن الحقوق الفلسطينية المشروعة بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، حقوق كفلتها الشرعية الدولية، وليست موضوعا للتنافس في الحملة الانتخابية الأمريكية للحزبين الديمقراطي والجمهوري".

الجبهة الشعبية: خطوة أوباما تعكس تنافسا على الصوت اليهودي في بازار الانتخابات

أدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" استغلال مكانة مدينة القدس المحتلة في التنافس على الصوت اليهودي "لبازار" الانتخابات الأمريكية، بتسابق المرشح الجمهوري ميت رومني والرئيس الامريكي باراك اوباما باعتبار مدين، وأكدت الجبهة أن إقدام مؤتمرات حزبي الحمار والفيل في الولايات المتحدة على التقرير بحقوق وأملاك ومقدسات الغير فيه تناقض واضح مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة التي ترفض الضم والاستيطان والاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، إنما يعكس سياسة وثقافة قانون الغاب التي قامت عليها الولايات المتحدة ويفضح عداءها للحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان.

وكان الحزب الديمقراطي الأمريكي أقر خلال مؤتمره العام في تشارلوت بولاية نورث كارولينا الأربعاء الماضي، البرنامج الانتخابي لمرشحه الرئيس الحالي باراك أوباما على أن يتضمن تأييدا أن تكون القدس عاصمة إسرائيل.

ولا تعترف معظم دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان إسرائيل القدس عاصمة لها وتبقي سفاراتها في تل أبيب.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في جوان عام 1967.

من نفس القسم الوطن