الوطن

أوباما يترشح ويعلن القدس عاصمة إسرائيل في برنامجه

الفصائل الفلسطينية تدين الخطوة وتصفها بالفضيحة

 



أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترشحه رسميا للرئاسيات المقبلة لمنافسة مرشح الجمهوريين رومني، غير أنه فاجأ حزبه الديمقراطي بطلب إضافة بند "القدس عاصمة إسرائيل" ضمن برنامجه الانتخابي، ما ترك جدلا واسعا وسط الديمقراطيين، وأثار سخطا لدى الجانب الفلسطيني، حيث وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدخل أوباما بإدراج القدس عاصمة إسرائيل في برنامجه الانتخابي بـ "الفضيحة المدوية وتكشف انحيازه الكامل للاحتلال وتسقط الرِّهان على المفاوضات العبثية"، ومن جانبها، رفضت الدبلوماسية الأمريكية تحديد أي موقف إزاء مطلب الرئيس.

 

طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الديمقراطيين بإضافة بند القدس “عاصمة إسرائيل“ و“الله“ في برنامج حكومتهم لخنق جدل سياسي حساس بأقصى سرعة، وتدخل الرئيس الذي ينتقده الجمهوريون بشدة حول مسألة إسرائيل شخصيا لإدراج هذين البندين اللذين لم يكونا ضمن برنامج الحكومة الذي تبناه مؤتمر الحزب الديمقراطي أمس في شارلوت، حسب ما أعلن مسؤول في حملته الانتخابية.

 

 

وأعرب هذا المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته، عن دهشته أيضا لكون الديمقراطيين قد سحبوا إشارة الله التي كانت أصلا في برنامج حكومتهم للعام 2008.

وكانت هذه القضية مدار احتجاج مساء الاربعاء في المؤتمر، حيث اعترض عدد كبير من المندوبين على هذا البرنامج الذي عدل بهذا الشكل. وقال حاكم ولاية اوهايو تيد سترايكلاند الذي يترأس اللجنة المكلفة صياغة البرنامج إن “الرئيس أوباما يقر بأن القدس هي عاصمة إسرائيل ويجب أن يقر برنامج حكومتنا الأمر ذاته".

وذكر بأن "الإيمان والاعتقاد بالله هما أمران مركزيان في تاريخ بلدنا"، ثم عرض رئيس الجلسة انتونيو فيلاريغوزا (رئيس بلدية لوس انجليس) هذا التعديل على التصويت من قبل المندوبين والذي يجب أن يقر بأكثرية الثلثين بالتصويت فقط بـ"نعم" أو "لا"، وفي الدورة الأولى من التصويت كان الفريقان متساويان، ثم جرت دورة تصويت ثانية وجاءت النتيجة مشابهة لنتيجة الدورة الأولى. ولكن فيلاريغوزا اعتبر أن "النعم" قد فازت وأن المندوبين قد تبنوا البرنامج المعدل، الأمر الذي أدى الى صيحات احتجاج من قبل المندوبين الحاضرين في “تايم ورنر كيبل ارينا".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن أول أمس الخميس، موافقته على ترشيح الحزب الديموقراطي له لمواجهة المرشح الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الرئاسية الامريكية في السادس من نوفمبر المقبل، وتعهد أوباما بأنه في حالة انتخابه لفترة ثانية، فإنه سيعزز التزام أمريكا بأمن إسرائيل وبتوحيد العالم في مواجهة ما وصفها بطموحات إيران النووية.

وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه أوباما أمام المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في مدينة شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية جنوب شرقي البلاد. وقال أوباما، في ظل تصفيق حار لآلاف المندوبين المشاركين في المؤتمر، "أقبل ترشيحكم لي لمنصب رئيس الولايات المتحدة". وذكر أوباما بشعار "الأمل" الذي فاز بموجبه بالانتخابات الرئاسية عام 2008، وأشار الى أن "هذا الأمل كان على المحك". وقال من جانب آخر، إن "كلفة الحرب وإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخنا والعرقلة السياسة، جعلتنا نتساءل ما اذا كان لا يزال بالإمكان أن نكون على مستوى عصرنا". وأضاف "لكن اعلموا... مشكلاتنا يمكن أن تحل. بإمكاننا أن نكون على مستوى تحدي الصعوبات. الطريق الذي نقترحه هو ربما اكثر صعوبة ولكنه يقودنا نحو عالم أفضل".

وأوضح "هذا ما يمكننا ان نفعله خلال الاعوام الاربعة المقبلة وهذا هو السبب الذي من أجله أترشح لولاية ثانية رئيسا للولايات المتحدة".

أوباما يتهم خصمه الجمهوري بأنه يعيش في أيام الحرب الباردة

وشن أوباما هجوما قويا على خصمه الجمهوري ميت رومني في شأن السياسة الخارجية متهما إياه خصوصا بأنه "أهان" لندن. وقال أوباما "ربما لسنا مستعدين للدبلوماسية مع بكين إذا كنا لا نستطيع ان نتوجه الى الألعاب الأولمبية دون إهانة حليفنا الأقرب"، في إشارة الى الزيارة التي قام بها ميت رومني نهاية جويلية الماضي الى لندن و"أهان البريطانيين في كبريائهم بتصريحات حول عدم التحضير الجيد للألعاب الاولمبية".

وأضاف "لا نصف روسيا بأنها العدو الاول وليس القاعدة، إلا اذا كنا متحجرين في عقلية الحرب الباردة" في إشارة هذه المرة الى تصريحات أدلى بها رومني مؤخرا حول هذه المسألة.

وقال أيضا "خصمي والمرشح معه لنيابة الرئاسة مبتدئان في السياسة الخارجية". وأضاف "قال خصمي إن وضع حد للحرب في العراق كان قرارا كارثيا لكنه لم يقل لنا كيف ينوي وضع حد للحرب في أفغانستان".

وأكد أوباما ان التغيير الذي يمر به العالم العربي لن تحسمه الدكتاتوريات ولكن طموحات الشعوب هي التي ستنتصر. وأضاف أوباما أن إدارته عززت تحالفاتها الدولية وبذلت جهدا حثيثا لمنع انتشار الاسلحة النووية، مؤكدا ان التزام بلاده بأمن اسرائيل لن يتزعزع. وقال أوباما "على الحكومة الايرانية ان تعلم ان العالم سيقف متحدا أمام طموحاتها النووية".

مصطفى. ح/ الوكالات

 

من نفس القسم الوطن