الوطن

الجزائريون "يتأهبون" للتسجيل في "أل. بي. أ" وفتنة مرتقبة بسبب الـ 70 ألف وحدة!

عدد المكتتبين في هذه الصيغة سيفوق بكثير ما تتصوره وزارة السكن

يتأهب الآلاف من الجزائريين للاكتتاب في صيغة "أل بي أ" التي أعادت وزارة السكن إطلاقها، حيث ستبدأ التسجيلات بعد غد الأربعاء، ليبقى الإشكال هو محدودية الصيغة مقابل الآلاف إن لم تكن ملايين الطلبات المنتظرة.

ومن المنتظر أن تنطلق هذا الأربعاء عمليات التسجيل في صيغة السكن الترقوي المدعم "LPA"، وهي الصيغة التي ينتظرها آلاف الجزائريين الذين لم يتمكنوا من التسجيل في برنامج عدل 2 أو أولائك الذين رفضت ملفاتهم ضمن هذا البرنامج، ما قد يجعل عدد المكتتبين في هذه الصيغة التي أعيد إطلاقها يفوق بكثير ما تتصوره وزارة السكن التي تلقت العديد من الانتقادات بسبب عدم طي ملف عدل 1 و2، والمخاطرة بإطلاق صيغة جديدة قد تجعل القطاع يعيش ضغطا أكبر. 

وينتظر أن يصل عدد المكتتبين في الترقوي المدعم إلى حدود قياسية، فالعديد من الجزائريين فوتوا فرصة الاكتتاب في برنامج عدل 2 نظرا لظروف معينة، بالإضافة إلى وجود مكتتبين ضمن برامج سكنية أخرى قد يغامرون بالتسجيل ضمن هذا البرنامج، بما أنهم مستفيدون ليسوا نهائيين ولم يحصلوا على شققهم بعد، بالإضافة إلى أسر لا تزال تعاني من أزمة السكن قد ترى الصيغة مناسبة، ما يعني أن العدد الأولي للاكتتاب سيكون قياسيا قبل فرز الطلبات. 

بالمقابل فإن 70 ألف وحدة سكنية التي أعلنتها وزارة السكن كبداية لإعادة إطلاق صيغة "أل بي أ" قد تحدث فتنة، فالبرنامج السكني هذا يعد ضئيلا جدا، خاصة أنه من المتوقع أن يفوق عدد المسجلين عند فتح باب الاكتتاب المليون مكتتب، لأن الطلب على السكن لا يزال في مستوى جد عال، رغم البرامج السابقة. 

وبعملية حسابية بسيطة، يتضح أنه بالعاصمة على سبيل المثال فإن كل بلدية قد تستفيد من كوطة سكنات لا تتعدى الـ 30 سكنا، وهو ما يجعل هذه الكوطة لا تلبي 1 بالمائة من الطلبات المرتقبة، خاصة أن وزارة السكن لم تتحدث بشكل صريح عن أولوية في دراسة الملفات، وهو ما يصعب من مهمة اللجان التي ستكلف بدراسة ملفات المكتتبين ويقلص من حظوظ المكتتبين أنفسهم، رغم أن الصيغة بشكلها الحالي لم تمثل إغراء للعديد من الجزائريين، غير أن أزمة السكن التي لا تزال تعاني منها أغلب العائلات قد تجعل عدد الطلبات قياسيا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن