الوطن

جمعيات حماية البيئة تطالب باستحداث شرطة سياحية!

قصد حماية المناطق السياحية التي تتعرض كل مرة للتخريب وتغرق في القمامة والأوساخ

طالبت، أمس، عدد من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، الحكومة وعلى رأسها وزارة السياحة وكذا وزارة البيئة والطاقات المتجددة، بضرورة اتخاذ خطوات من أجل حماية الأماكن السياحية من التخريب الذي تتعرض له، مشيرة أنه بات من الضروري استحداث شرطة سياسة ليس فقط من أجل حماية أمن وسلامة السياحة، وإنما من أجل حماية الأماكن السياحية من بعض السياح الذين يعيثون فيها فسادا.

وقد نشرت عدد من الجمعيات صورا لأعالي جبال الشريعة وتيكجدة، التي كانت وجهة العديد من الجزائريين وكذا سياح أجانب، في الفترة الأخيرة، من أجل التمتع بالمناظر الخلابة بعد تساقط كثيف للثلوج في هذه المناطق، غير أن الوضع الذي دائما ما تترك عليه يعد كارثيا، حيث انتشرت القمامة والأوساخ في كل الأماكن، ما صعب المهمة على أعوان النظافة الذين باتوا مضطرين للعمل بدوريات من أجل إنهاء الفوضى وإزالة الأوساخ التي تراكمت بأعالي الجبال وبين الأحراش وفي أماكن صعب الوصول إليها.

واعتبرت هذه الجمعيات أنه من غير الممكن الاستمرار بذات العقلية عندما يتعلق الأمر بسياحة داخلية أو سفريات قصيرة للعائلات الجزائرية، داعية هؤلاء للتمتع بقدر من المسؤولية وتجنب تخريب هذه المناطق السياحية. من جانب آخر، جددت الجمعيات التي تنشط في مجال حماية البيئة دعوتها لوزارة السياحة ووزارة البيئة من أجل العمل على استحداث ما يعرف بالشرطة السياحية، مشيرة أن مثل هكذا جهاز من شأنه أن يسهر على سلامة وأمن السائح، وهو المطلوب، خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف وهو موسم السياحة، كما أن جهازا مثل هذا يمكنه أن يحافظ على المناطق السياحية من التخريب، خاصة أن هناك مناطق سياحية تدخل في التراث العالمي، على غرار الكتابات الحائطية في بعض مناطق الصحراء التي تعرضت هي الأخرى للتخريب، وهي الصور التي سبق وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومثلت خسارة كبيرة للسياحة الجزائرية.

هذا وأكدت الجمعيات أن وزارة السياحة والبيئة مطالبتان ببذل مجهود أكبر من أجل خلق وعي بضرورة الحفاظ على المناطق السياحية، مشيرة أنه يجب من الآن بدء حملات تحسيسية وتوعوية من أجل نشر هذه الثقافة التي باتت أكثر من ضرورية، بعدما أصبحت الميزة الوحيدة للسياحة الداخلية هي الفوضى والعشوائية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن