الوطن

أسعار الخضر والفواكه تعاود الارتفاع

الوفرة المسجلة لم تتمكن من تحقيق التوازن في الأسواق

عادت أسعار الخضر والفواكه لترتفع مجددا هذه الفترة بعد نوع من الاستقرار سجلناه خلال الأيام القليلة الماضية، حيث لم تتمكن الوفرة المسجلة من تحقيق التوازن في الأسعار طويلا، لتعود هذه الأخيرة للارتفاع متسببة في تدهور أكبر في القدرة الشرائية للجزائريين.

وفي جولة قادت "الرائد" إلى عدد من الأسواق، وقفنا على الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الخضر والفواكه، حيث عاودت هذه الأخيرة الارتفاع لأسباب أرجعها تجار التجزئة إلى تذبذب الأحوال الجوية. وقد بلع سعر الكيلوغرام من البطاطا أمس في عدد من الأسواق الـ 80 دج، بعدما كان لا يتعدى سعره الـ 50 دج، في حين بلغ سعر الطماطم الـ 100 دج ووصل سعر الجلبانة حدود الـ 180 دج، أما الفاصوليا الخضراء فقد تجاوز سعرها الـ 200 وتراوح سعر الخس ما بين 100 و120 دج، في حين وصل سعر الجزر لحدود الـ 100 دج. 

أما بالنسبة للفواكه فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا ملحوظا، فالبرتقال الذي كان يباع منذ أسابيع بـ 100 دج وصل سعره أمس لـ 150 دج، في حين لا يزال سعر التفاح يتخطى كل الحدود حيث بلغ أمس في بعض المحلات الـ 1500 دج من النوعية الجيدة و800 دج من النوعية الرديئة، فيما حافظ سعر الموز على ارتفاعه، حيث لا يزال يباع بسعر 450 دج. وقد عبر المواطنون عن غضبهم من هذه الأسعار التي باتت كل مرة تتجه نحو الارتفاع، معتبرين أن فصل الشتاء هذا كان من أصعب الفصول من حيث الغلاء وتدهور القدرة الشرائية، خاصة أن بديل الجزائريين عن غلاء أسعار الخضر والفواكه، والذي كان يتمثل في البقول، عرف هو الآخر ارتفاعا كبيرا، حيث شهدت أسعار البقول هذه الفترة ارتفاعا وندرة في بعض الأنواع. 

من جهتهم، أكد التجار أن الغلاء الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه ليسوا هم مصدره وإنما أسواق الجملة والفلاح، في حين يرجع الفلاحون وتجار الجملة أسباب الغلاء لسوء الأحوال الجوية، مؤكدين أن هناك وفرة معتبرة في الخضر والفواكه هذه الأيام، غير أن سوء الأحوال الجوية منع الفلاحين من جمع غلتهم، وهو ما أدى لارتفاع الأسعار، مشيرين أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل تحسنا في الأحوال الجوية وهو ما سيمكن الفلاحين من جني المحاصيل، وعليه فإن الأسواق مرشحة لتشهد موجة من استقرار الأسعار على بعد أسبوعيين من الآن.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن