الوطن

تلاميذ الجنوب.. الحلقة التي أهملتها بن غبريت في مقترح تأجيل "الباك"

تحذيرات من التمرد وتعكير صفو ما تبقى من الموسم الدراسي

خلف مقترح تعديل موعد تنظيم امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2018 مخاوف من خروج التلاميذ للاحتجاج من جديد، خاصة بالجنوب، رغم إجماع عدة نقابات على أن الفترة الحالية تحتاج إلى تهدئة الأوضاع وإعطاء الفرصة للأستاذ، ليعيد التلاميذ إلى وضعهم الطبيعي، للاستعداد الجيد للبكالوريا.

وحذرت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" بشدة قرار فتح الوزيرة لاستشارة بهدف تأجيل الامتحانات، وأكدت أن الإجراء ليس بيداغوجيا ومشددة على أهمية الإبقاء على التواريخ الحالية.

وقال المكلف بالتنظيم بالنقابة، جهيد حيرش، أن الوزيرة من خلال هذه الاستشارة ستفتح باب أزمة جديدة في القطاع سيكون بطلها هذه المرة التلاميذ خاصة بولايات الجنوب، حيث سترتفع درجة الحرارة منتصف شهر جوان إلى حوالي 50 درجة، متسائلا في ذات السياق عن مبدأ تكافؤ فرص النجاح بين التلاميذ الذي تسعى الوزارة لتطبيقه خاصة بين الشمال والجنوب.

ووجه النقابي نداء عاجلا إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت من أجل الإبقاء على التواريخ المعتمدة في السابق، مع تكييف البرامج الحالية بيداغوجيا، على اعتبار أن الموسم الدراسي الجاري لم يكن عاديا، وبالتالي فإن البكالوريا لن تكون عادية أيضا.

وهو نفس ما أكده إيدير عاشور، المنسق الوطني للكلا، الذي قال أن هذه الاستشارة غير بيداغوجية ومن الأفضل على مصالح الوزيرة بن غبريت الإبقاء على الرزنامة المعلن عنها سابقا، محذرا بدوره من إهمال تلاميذ الجنوب.

وأكد تلاميذ الجنوب على رفضهم تأجيل امتحانات البكالوريا إلى أواخر جوان، وقالوا في تعليقهم على صفحات التواصل الاجتماعي "أين مصلحة تلاميذ الجنوب من كل هذا؟"، منددين بتجاهلهم عند اتخاذ الوزارة الوصية قراراتها، خاصة أن درجات الحرارة ترتفع إلى أعلى مستوياتها خلال فصل الصيف.

واعتبر ممثل الأساتذة بولايات الجنوب، مناد بغدادي، أن إقحام الوزارة للتلاميذ في مثل هذه الاستشارة أمر مرفوض، قائلا: لا ينبغي استشارة التلاميذ في الأمور المصيرية والحساسة، فالبكالوريا امتحان مصيري وكان ينبغي على الوزيرة أن لا تستقيل من دورها وحضورها في احتواء الوضع.

وأوضح: "أن استشارة التلاميذ يعني تكليف التلميذ فوق طاقته وإلهائه عن دوره في العملية التربوية، كما سيكون فرصة لمزيد من التمرد داخل الوسط التربوي وسيصبح تقليدا يتم المطالبة به كل سنة".

وأضاف: "أن تلاميذ الجنوب أمام خيارين أحلاهما مر، على اعتبار أن الإبقاء على التواريخ الحالية سيمكن التلاميذ من اجتياز الامتحانات في درجة حرارة تكون منخفضة مقارنة بمنتصف شهر جوان، إلا أن الإجراء سيكون في رمضان أمام مشقة الصيام وتأخيرها لما بعد رمضان سيمكن التلاميذ في تجاوز مشاكل العطش اثنا ء الصيام، إلا أن درجات الحرارة ستكون مرتفعة جدا".

عثماني. م

 

من نفس القسم الوطن