الوطن

لونساج ترفض تسلم ملفات الراغبين في استحداث المشاريع!

دون أن تقدم أسبابا واضحة ومقنعة

رفضت وكالة دعم وتشغيل الشباب "لونساج"، في الأيام القليلة الماضية، تسلم عدد من ملفات الراغبين في استحداث مشاريع في إطار التمويل الذي تمنحه المؤسسة. فرغم أن هذه الأخيرة سبق واستقبلت أصحاب المشاريع هذه ووجهتهم إلى كيفية التمويل والوثائق المطلوبة، إلا أنها في نهاية المطاف رفضت تسلم ملفاتهم دون أسباب مقنعة.

وحسب ما أكده العديد من الشباب الراغبين في استحداث مشاريع استثمارية صغيرة في إطار تمويل لونساج، لـ"الرائد"، فإن وكالة لونساج فاجأتهم، في الأيام الماضية، برفض تسلم ملفات مشاريعهم، رغم أنها منذ أيام فقط استقبلت عبر وكالاتها الجهوية العديد من الشباب الراغب في استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة، ووجهتهم للمراحل الواجب اتباعها قبل الحصول على التمويل والوثائق اللازمة لاستخراجها، وكذا المشاريع المتاحة حاليا، غير أنه ولدى استكمال هؤلاء الشباب الوثائق الإدارية والمراحل الأولية التي تسبق الحصول على التمويل، رفضت الوكالة تسلم ملفاتهم من أساسه دون أن تبدي تبريرات واضحة لهذا الرفض، إذا كان يتعلق بتجميد مشاريع لونساج أو نقص وضعف التمويل الذي يمكن أن تمنحه المؤسسة مقابل هذه المشاريع.

واستنكر العديد من أصحاب الملفات المرفوضة طريقة تعامل وكالة لونساج، معتبرين أنه من غير المعقول أن يتم إخبارهم بإمكانية التمويل في الأول والوثائق المطلوبة ليستوفوا بعد ذلك كل الشروط والإجراءات، ثم يتفاجأوا برفض الوكالة تسلم ملفاتهم، وأنه لا وجود لتمويلات متاحة حاليا، رغم أن مسؤولي الوكالة عبر وسائل الإعلام ما زالوا يروجون للملايير التي تصرف على تمويل مشاريع الشباب، وهو الأمر الذي يبقى مجرد استهلاك إعلامي، حسب هؤلاء الشباب الذين حرموا من التمويل ومن تخطي الخطوة الأولى في طريق استحداث مشاريعهم. واعتبر الشباب الذين رفضت مصالح لونساج تسلم ملفاتهم أنهم يملكون أفكار مشاريع مستحدثة، مضيفين أنهم تجنبوا المشاريع التي أوقفت مصالح لونساج تمويلها، على غرار المشاريع المتعلقة بكراء العتاد والصناعات البلاستيكية والمخابز ومحلات تنظيف الملابس، فضلا على كل المشاريع التي لا توفر أكثر من منصب شغل واحد والمشاريع الفلاحية، وتلك الأكثر رواجا بين الشباب والتي تعتبرها وكالة لونساج غير مجدية اقتصاديا وباتت تمثل تشبعا في سوق الشغل. 

ليطرح هؤلاء التساؤل عن سبب رفض تسلم ملفاتهم من طرف لونساج، مطالبين بتدخل مدير عام المؤسسة وتقديم توضيحات.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن