الوطن

" الكناس" يطالب حجار بإعادة النظر في دكتوراه علوم و "أل. أم. دي"

توقع أن تخلق أزمة على المدى القريب

وجه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" نداء الى الوزارة الوصية أن تعيد النظر في الكثير من قراراتها الخاطئة والمخالفة للقانون، عبر اعادة النظر في المساواة بين شهادة دكتوراه علوم ودكتوراه " ل م د" .

واعتبر المجلس على لسان منسقه الوطني عبد الحفيظ ميلاط "ان استمرار التجاوزات الحاصلة والتي ستخلق أزمة كبيرة على المدى القريب مشيرا في تصريح له "ان دكتوراه  ل م د هي دكتوراه من الدرجة الثالثة، وهي أول مرحلة بعد التدرج، وتعادل شهادة الماجستير التي تعتبر بدورها أول مرحلة بعد التدرج، ودكتوراه علوم هي ثاني مرحلة ما بعد التدرج مثلها مثل دكتوراه دولة، وتخضعان لنفس المسار العلمي والبيداغوجي متسائلا "هل يعقل المساواة بين شهادة من المرحلة الأولى من التدرج بشهادة من المرحلة الثانية؟"...

وحسب ذات النقابي  "ان هذه المساواة الظالمة وغير القانونية وغير الأخلاقية وغير المنطقية تتعارض مع المنطق والقانون وحتى مع قانون الأستاذ الباحث وقانون الوظيف العمومي، قائلا" اذا كانت دكتوراه ل م د مساوية لدكتوراه علوم، فماهي الشهادة المساوية للماجستير؟،  مع العلم ان شهادة الماجستير هي شهادة ما بعد التدرج، ونظام ل م د  أول شهادة بعد التدرج له هي شهادة الدكتوراه، أما الماستير فهو شهادة تدرج موضا " اذا كان دكتورل م د  يتم توظيفه برتبة استاذ مساعد ب وبعد سنة يتم ترقيته الى رتبة استاذ محاضر ب، فالسؤال الغريب: ما هو مصير رتبة استاذ مساعد أ –يضيف ميلاط-

وقال ميلاط" يتعين الوقوف بقوة أمام هذا التلاعب بالشهادات، وعلى الوزارة الوصية أن تعيد النظر في الكثير من قراراتها الخاطئة والمخالفة للقانون، مؤكدا" ان القضية لا تتعلق بمستوى شهادة دكتوراه ل م د ولا بمستوى حامليها، كما اكد ان القضية لا تتعلق بدكتوراه ل م د ، بل تتعلق بالظلم الذي تعرضت له شهادة دكتوراه علوم التي تتوافق مع دكتوراه دولة في نفس المسار العلمي والبيداغوجي.

واعتبر ان اشكالية نظام LMD في الجزائر سببها ليس في النظام في حد ذاته وانما في طريقة وأسلوب تطبيقه موضحا بالقول" مشكلتنا أننا استوردنا النظام وعوض أن نضع له أسس تنسجم و طبيعة الجزائر ، وطبيعة المؤسسة الجامعية والاقتصادية في الجزائر، فإننا استوردنا نظام من دون البحث في كيفية تطبيثه علما ان  ل م د هو توأمة بين المؤسسة الجامعية و الاقتصادية "متسائلا  هل هناك فعلا مرافقة اقتصادية للمؤسسة الجامعية؟" .

كما قال انه "في نظام ل م د في الدول الأروبية 70 ٪ من الطلبة يفضلون التوقف في مرحلة الليسانس و 22٪ المتبقين يفضلون الاكتفاء بمرحلة الماستر وهذا لوجود مؤسسات اقتصادية تستقبلهم وتستقطبهم، و 3 ٪ فقط من يرغب في الانتقال لطور الدكتوراه، لكن . في الجزائر 100٪ من الطلبة يرغبون في الانتقال الى طور الدكتوراه، وهذا ليس حبا في العلم أو البحث العلمي بالنسبة لأغلبيتهم، وانما هروبا من جحيم البطالة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن