الوطن

بارونات الحرڤة يحضرون أنفسهم لموسم حافل عبر "الفايسبوك"

تزامنا مع تزايد الظاهرة بسبب الأزمة الاقتصادية

فتحت المقاطع المصورة التي تداولتها أكثر من صفحة فيسبوكية، في الأشهر الأخيرة، لعمليات حرڤة ناجحة، الشهية للشباب الراغب في الهجرة وحتى لبارونات الحرڤة الذين بدأوا يحضرون أنفسهم مع بدء تحسن الأوضاع الجوية واقتراب رمضان لغزو الضفة الأخرى.

وقد تزايد، في الأيام الأخيرة، نشاط بارونات الحراڤة الذين يحضرون لموسم سيكون الأكثر انتشارا للظاهرة، بما أن أعداد الحراڤة خلال فصل الخريف والشتاء كانت كبيرة، فما بالك بفصلي الربيع والصيف اللذين يتميزان بالأجواء المناخية المناسبة للحرڤة. وقد فتحت المقاطع المصورة من العمليات الناجحة في الأسابيع والأشهر الأخيرة، والتي تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الشهية للمئات من الشباب الذين شرعوا في الاستفسار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أسعار رحلات الموت، بل حتى أن هناك من الشباب من بدأوا هذه الأيام في التوافد على مدن عنابة والطارف وسكيكدة، تحضيرا لغزو حوض المتوسط باستعمال قوارب صيد تقليدية الصنع، وهو ما أنعش نشاط البارونات بهذه الولايات، حيث يساهم عادة تحسن الأوضاع الجوية في تزايد نشاط بارونات الحرڤة الذين باتت قواربهم تصل شمال الجزائر بجنوب إيطاليا في شكل خطوط نقل بحري غير مقنّنة وغير معلنة، وسط حديث عن تحضير مكثّف، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ يتزايد نشاط بارونات الحراڤة بشكل كبير، مستغلّين في ذلك مواقيت الإفطار والسحور، قصد الإفلات من المراقبة، على الرغم من تطبيق خطة المناوبة في عمل قوات البحرية وعناصر خفر السواحل. 

وعلى الرّغم من تعزيز هذه الأخيرة لوسائل المراقبة والملاحقة الأمنية في عرض البحر المتوسط باستعمال كاميرات المراقبة ذات التقنية عالية الجودة، وزوارق مزودة بمحركات قوية وسرعة مفرطة، إلا أن ذلك كله أدى ببارونات الحرقة إلى استعمال تقنيات المراوغة في عرض البحر، من خلال إنزال عدد كبير من قوارب الحراڤة في أوقات متقاربة وعبر نقاط مختلفة، ما يشتت انتباه وتركيز وحدات البحرية، ويسمح لآخرين بالوصول بينما يفشل بعضهم، وفي حال الفشل فإن العملية تتكرّر، لأنّ أغلب الموقوفين يتمّ تقديمهم أمام الجهات القضائيّة التّي غالبا ما تقوم بإطلاق سراحهم مقابل أحكام بالحبس غير النافذ أو غرامات مالية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن