الوطن

50 بالمائة من الأدوية المفقودة في الصيدليات هي أدوية جنيسة تصنع محليا!

أكد أن كل البدائل تغيب أحيانا عن المرضى، بلعمري لـ"الرائد":

أكد، أمس، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، أن الندرة في الأدوية بدأت تتوسع لتشمل أنواعا جديدة، مشيرا أن النقابة وضعت قائمة جديدة لحوالي 70 دواء مفقودا في السوق منها أدوية الأمراض المزمنة.

قال بلعمري، في تصريح لـ "الرائد"، أن ندرة الأدوية تتفاقم رغم وعود وزارة الصحة واللجنة التي نصبتها لمتابعة ندرة هذه الأخيرة في الصيدليات، مشيرا أنه إضافة للأصناف السابقة التي تعاني أغلب الصيدليات نقصا بشأنها، تم مؤخرا تسجيل ندرة في 70 صنفا جديدا من الأدوية، منها أدوية أمراض مزمنة، مشيرا أن نصف الأدوية التي تعاني الندرة هي أدوية مصنعة محليا والنصف الآخر هي مستوردة. 

ومن بين الأدوية التي تعاني الندرة، ذكر بلعمري فانتولين الموجه لمرضى الربو وحقن المضادات الحيوية والأموكسيل وحتى مضادات الالتهابات، وحقن الديكلوفيناك، إضافة إلى حقن الكورتيكويد المستوردة، وكذلك الأدوية الجنيسة لعقار كيناكورت المستعمل للحد من آلام الالتهابات، وأيضا النسخة المستوردة منه، كما طالت الأزمة حتى الفيتامين د3، والكورفازال المستخدم للوقاية من الذبحة الصدرية لمرضى القلب، رغم أن نوعا منه فقط يستورد، بينما له أصناف جنيسة، ودواء زكلار وكوبامين.

 وقال بلعمري أن استمرار ندرة الأدوية المستوردة، رغم إعطاء وزير الصحة أوامر بالإمضاء على برامج الاستيراد قبل 30 أكتوبر المنقضي، راجع لفترة الفراغ التي عادة ما يشهدها سوق الأدوية بين نهاية وبداية كل سنة، مضيفا أن العديد من المتعاملين تأخروا في تقديم برامجهم في الآجال المحددة، لكن عدة مستوردين سحبوا البرامج وتم الإمضاء عليها من طرف الوزارة وشرعوا فعلا في عملية الاستيراد، غير أن الدخول الفعلي للمنتجات إلى السوق يتطلب حوالي 3 أشهر، خصوصا أن المخابر العالمية لا تعمل مع الجزائر فقط، بما يعني أن الأزمة قد تنفرج جزئيا ابتداء من شهر مارس الحالي. بالمقابل، قال بلعمري أن الندرة في الأدوية المستوردة قد تكون مفهومة، لكن الأمر الغريب هو الندرة الحادة الموجودة في الأدوية المصنعة محليا وعلى مدار السنة، مشيرا أن بعض أصناف الأدوية الجنيسة لا تزال مفقودة في السوق، رغم فتح الوزارة المجال لاستيراد المادة الأولية. واعتبر بلعمري أن أكثر ما يضع صحة المريض على المحك هو تعويل الوزارة على المصنعين المحليين، حيث تم منع استيراد بعض الأدوية التي تصنع محليا، في حين أن هؤلاء غير قادرين على ضمان الوفرة في سوق الدواء، وهو ما يجعل جميع البدائل غائبة للمريض، مؤكدا أن عدم قدرة المصنعين المحليين على تغطية الطلب الوطني من الأدوية يستدعي تدخل وزارة الصحة لإعادة النظر في الأدوية التي منعت من الاستيراد.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن