الوطن
محلات تروج للصولد خارج الفترة الرسمية والمناسبات أحسن فرصة لاصطياد الزبائن
رغم أن فترة التخفيضات الشتوية انتهت
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 مارس 2018
رغم أن فترة التخفيضات الشتوية انتهت إلا أن بعض المحلات لا تزال تروج للصولد، في حين أن محلات أخرى قد بدأت العملية لتوها، وهو ما يعتبر خرقا للقوانين واحتيالا تحت اسم الصولد.
وحسب ما اطلعنا عليه في جولة قادتنا إلى بعض محلات بيع الألبسة والأحذية، فإن عددا من المحلات والمساحات التجارية قد بدأت فترة التخفيضات متأخرة عن تلك التي أعلنت عنها وزارة التجارة مؤخرا، من منطلق أن الصولد بالنسبة لهذه المحلات يكون عند نهاية موسم الشتاء وليس في منتصفه.، وبدأت هذه المحلات تعلق لافتات التخفيضات، في حين باشرت محلات أخرى حملة تخفيضات تتعلق بيوم 8 مارس المصادق لليوم العالمي للمرأة، وعمدت هذه المحلات للترويج لحملة التخفيضات هذه عبر ملصقات تتحدث عن أسعار أقل بـ50 بالمائة، وأيضا عبر الصفحات التابعة لهذه المحلات عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
وقد أثارت هذه اللافتات فضول الزبائن الذين راحوا يتساءلون عن المنتجات التي تشملها التخفيضات، في حين حذرت جمعيات حماية المستهلك الزبائن من الوقوع ضحية لهؤلاء التجار، معتبرة أن فترة الصولد الشتوية قد انتهت منذ فترة وأن ما يقوم به بعض التجار الذين بدأوا الآن يروجون للتخفيضات ما هو إلا خرق للقانون واحتيال مقنن، مطالبين فرق المراقبة بالتدخل ومعاقبة المخالفين، هذا ولطالما كان الصولد في الجزائر مجرد حيل لجذب الزبائن، حيث دائما ما تعرف فترة التخفيضات فضائح بالجملة تكشف عن احتيال أصحاب المحلات على زبائنهم تحت مسمى الصولد، فهذه المحلات لا تعرض الأسعار القديمة التي تكون في بعض الأحيان أقل من الأسعار التي يتم تداولها بالصولد، ما يعني أن الزبون يتم خداعه وإيهامه بأن المنتوج تم تخفيض سعره، بينما العكس هو الذي حدث. فالسعر ارتفع والزبون اقتنى السلعة وهو يظن أنه اقتناها بأقل من سعرها الحقيقي، وهي الممارسات التي طالما حذرت ونددت بها جمعيات حماية المستهلك التي تطالب بضرورة فرض قواعد ثابتة على التخفيضات وتنظيمها حماية للزبون من النصب والاحتيال.
دنيا. ع