الوطن

اتفاق بن غبريت و"الكنابست" مهدد بسبب أساتذة البليدة !!

رغم إيجابية الاجتماع الذي جمعهم بوزيرة التربية ودام 13 ساعة

لجنة مشتركة حول الترقيات وقرارات مرتقبة قبل نهاية هذا الشهر

قليل: "الوزارة تطبق قوانين الجمهورية"

 

أعلنت نقابة "الكنابست" عن استدعاء مجلس وطني للنظر في كيفية الرد على وزارة التربية الرافضة عودة جميع الأساتذة إلى مناصبهم من دون شروط، محذرة من خيار الإضراب الذي لا يزال مطروحا تحت شعار "لن نضحي بأساتذة البليدة".

قال المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست" أن التنظيم أبلغ الوزيرة تمسكه بعودة جميع الأساتذة وعبر مختلف الولايات بدون شروط ودون التوقيع على أية وثيقة، في حين طالبت الوزارة هذه الفئة من الأساتذة بتقديم طعون فردية لرجوعهم إلى مناصب عملهم، وهو ما سيتم طرحه على المجلس الوطني في اجتماعه الذي سيتم تنظيمه خلال هذين اليومين، أي قبل نهاية الأسبوع. وأضاف بوديبة أن المجلس الوطني سيد في اتخاذ قراراته، مرجحا إمكانية العودة إلى الإضراب، وحمل المتحدث الوزيرة نورية بن غبريت مسؤولية أي قرار سيتخذه المجلس الوطني.

وأكد بذلك ممثل "الكنابست" أن الجدل لا يزال قائما مع وزارة التربية الوطنية حول المطالب المرفوعة، خاصة في شقها المتعلق بإعادة إدماج الأساتذة المطرودين من دون شروط. وحسب المنسق الوطني لـ"الكنابست"، فقد خلص اللقاء الذي جمع وزارة التربية الوطنية والمجلس الوطني لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية إلى الاتفاق حول تشكيل لجنة مشتركة تعمل على إيجاد صيغة حول الترقية في المناصب المستحدثة، على أن تكون مسابقة الترقية في هذه الرتب خلال سنة 2018.

وأوضح المنسق الوطني للنقابة أنه عقب الاجتماع المغلق الذي ترأسته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ودام 13 ساعة من الحوار"الجاد" و"الهادئ" بين الطرفين، تم "التوصل إلى الاتفاق حول مطلب النقابة المتمثل في تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والنقابة تعمل على إيجاد صيغة للترقية في المناصب المستحدثة (أستاذ رئيسي وأستاذ مكون)، بحيث تكون هذه اللجنة محددة في الوقت وتنتهي من أشغالها في 31 مارس المقبل".

وأبرز المنسق الوطني للكنابست، سليم ولهة، أن هذه اللجنة ستعمل على تحديد حصص (كوطات) الترقية في المناصب المستحدثة في مختلف الأطوار للتربية (ابتدائي متوسط وثانوي)، مشيرا إلى أن الوزارة أكدت بأنه "سيتم تنظيم مسابقة تخص الترقية في هذه الرتب خلال سنة 2018".

وجدد النقابي تأكيده أنه من بين النقاط التي بقيت عالقة في هذا الاجتماع، مسألة إعادة إدماج 436 أستاذ فصل بسبب الإضراب، حيث أبقي الباب مفتوحا بين الوزارة والنقابة للنظر في هذه النقطة، باعتبار أن النقابة تتمسك بأن عملية إعادة إدماجهم تكون بصفة مباشرة ودون تقديم طعون.

 كما أشار أن الحوار بين الوزارة والنقابة متواصل حول النقاط العالقة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للنقابة سيجتمع لاحقا بغرض استدعاء المجلس الوطني لتباحث المستجدات.

 

قليل: "الوزارة تطبق قوانين الجمهورية"

 

من جهته، أكد رئيس الديوان بوزارة التربية الوطنية، عبد الوهاب قليل، أن اللقاء سمح بـ"مناقشة كل النقاط المطروحة من طرف نقابة الكنابست"، مشيرا إلى أنه تم "الاتفاق حول أغلب النقاط المطروحة"، وما تبقى، يضيف المتحدث، يتعلق بتوضيحات تتم مناقشتها على مستوى النقابة.

وشدد قليل أن وزارة التربية الوطنية "تعمل على تطبيق قوانين الجمهورية كما تعمل على إبقاء الحوار مفتوحا من أجل إيجاد إجابات حول الملفات المطروحة".

وتتعلق مطالب الكنابست فضلا عن ملف الترقيات، بالتكفل ببعض الحالات "الخاصة" بالمناصب الآيلة للزوال (معلمو المدارس الابتدائية والأساتذة التقنيون في التعليم الثانوي والمخبريون) مع "ضمان تكوين لهم إلى غاية التكفل بجميع هذه الحالات".

وتطالب الكنابست أيضا بالتشكيل الرسمي لهياكل طب العمل، على أن تكون هذه الهياكل عملية في الميدان، وإيجاد صيغة تسمح للأستاذ بالحصول على سكن، إلى جانب المطالبة باحتساب سنوات الدراسة بالمدارس العليا للأساتذة ضمن المسار المهني للأستاذ، وخلال تقاعده، فضلا عن مطالبة الوزارة بجرد أموال الخدمات الاجتماعية، والحق في منحة الامتياز ومنحة الجنوب واحتسابها على أساس شبكة الأجور الجديدة.

هذا ولم يتم التطرق، خلال اللقاء، إلى مطلب إلغاء إجراءات الخصم من الأجور، الذي أكدت الوزارة بشأنه أنه سيخضع للتفاوض مع الوزارة بعد الوصول إلى اتفاق بين الطرفين ينتهي بمحضر اجتماع يوقع من الوزارة والتنظيم. وأضاف أن المجلس سيبلغ الوزارة نتائج مجلسه الوطني، على أن يتم عقد لقاء آخر مع الوزارة بعدها.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن