الوطن

لجان من جمعيات أولياء التلاميذ لمتابعة استدراك الدروس وطنيا

دعت بن غبريت إلى عدم توقيف المستخلفين لاستغلالهم في إضراب التكتل

دعت الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ وزارة التربية إلى تسريع عودة الأساتذة المضربين إلى العمل، منتقدة الخلل الموجود الذي يعيق عودة الدروس إلى سابق عهدها مع وجود 780 أستاذ دون تسوية.

ولدى استضافتها في منتدى "المجاهد" أمس، قالت جميلة خيار، رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، أن ولاية بجاية الأكثر تضررا من الولايات الثلاث التي هزها الإضراب، وهي ولايات تيزي وزو والبليدة وبجاية، مضيفة بأنه تم استحداث لجان ولائية من قبل ممثلي أولياء التلاميذ، بغية متابعة استدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب.

وفي ردها على إمكانية تغيير تواريخ الامتحانات الرسمية، قالت: "درسنا كل الاحتمالات الممكنة ومن كل الجوانب، وسنكشف عنها بالوقت المناسب وحسب المستجدات وعملية استكمال الدروس بالولايات الثلاث المعنية، والتي ستقيمها لجان ولائية تعمل حاليا بالميدان، ونحن طلبنا الإبقاء على الأساتذة المستخلفين بالمؤسسات حتى بعد عودة الأساتذة المضربين إلى مناصبهم، وذلك حتى يضمنوا استكمال الدروس الضائعة في حال عودة نقابات التربية إلى الإضراب".

وعادت نفس المتحدثة إلى الإضراب الأخير، مخاطبة الأساتذة: "أنتم لا تنتجون ولا يحق لكم القيام بإضراب مفتوح، بل أنتم تشرفون على تربية الأجيال وتعتبرون قدوة لهم، وأنا أتساءل عن المرجع القانوني الذي استندتم إليه في الإضراب الذي دام أكثر من شهرين"، مشيرة إلى وجود مدراء مؤسسات بولاية بجاية شجعوا الإضراب وتواطأوا معه، على حد تعبيرها، من خلال مشاركتهم فيه وحث أساتذة آخرين لم يضربوا على انتهاجه، لافتة إلى أن حصيلته ليست واضحة بفعل بعض المغالطات الموجودة في قائمة المضربين.

وفي المقابل، اعتبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، أن توظيف الأساتذة المستخلفين من مديرية التربية المحلية قد مكن من تقديم المقرر الدراسي بشكل عادي للتلاميذ، حسبه، مشيرا بأن المقرر الدراسي كان من المزمع أن يتم في 12 أفريل القادم، بخصوص تلاميذ نهاية التعليم الثانوي والمتوسط، وإضراب الكنابست لشهرين أخر الانتهاء منه فقط.

وانتقد نفس المتحدث تفسير نقابة الكنابست لتوقيفهم الإضراب بأنه استجابة لرسالة رئيس الجمهورية في 24 فيفري، موضحا بأن موقفهم هذا تأخر خمسة أيام، وطال اجتماعهم الذي سبق اتخاذ قرار الوقف 72 ساعة كاملة، لافتا إلى وجود مصطلحين حاليا لقرارهم، وهو توقف الإضراب أو تجميده، مستطردا يقول بأنه لا يعقل تنظيم إضراب مفتوح وآخر تضامني مع فرع بولاية وحيدة فقط، كما استنكر استخسار أساتذة بولاية البليدة تقديم طلب للإدارة من أجل عودتهم لمناصب عملهم، مفيدا بأن "أساتذة البليدة يرفضون حتى تقديم طلب لعودتهم إلى مناصب عملهم، وهو إجراء بروتوكولي عادي من أجل رفع التجميد عن أجورهم الشهرية وإعادة إدماجهم بوظائفهم، ولا أفهم لماذا لم يقومون به لحد الساعة".

وعن سبل استدراك الدروس بالولايات المتأخرة بغية ضمان تمدرس متساو بين تلاميذ الوطن، أشار نفس المصدر بأن التقليل من التمارين التطبيقية المرافقة للدروس، أو إجراء تمرين شامل لعدد من الدروس، هو خيار مطروح بقوة قد يكون وسيلة لاستدراك الدروس الضائعة، داعيا إلى جعل قطاع التربية قطاعا سياديا كالدفاع الوطني والأمن والعدالة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن