الوطن

موانئ الصيد تغرق في الفوضى وسوء التسيير!

تعاني الإهمال خاصة في فصل الشتاء

تتخبط أغلب الموانئ البحرية للصيد في معظم الولايات الساحلية في فوضى كبيرة، حيث لم تخضع العديد من هذه الموانئ لإعادة التأهيل، ما جعل الصيادين يعانون، وهو ما ينعكس عادة على أسعار المنتجات الصديدية التي باتت محرمة على موائد الجزائريين.

وتعيش معظم موانئ الصيد في الولايات الساحلية الإهمال خاصة في فصل الشتاء، حيث يتذكر المسؤولون هذه الموانئ فقط بداية فصل الصيف، ويتم تنظيم مبادرة أو مبادرتين تحت إطار موانئ زرقاء، لتعيش باقي السنة سوء التسيير واللامبالاة. 

وقد تداولت أمس عدد من الجمعيات النشطة في مجال حماية البيئة صورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبين الوضعية المزرية التي وصل إليها عدد من موانئ الصيد عبر الشريط الساحلي، فالعديد منها لم تخضع لإعادة التأهيل لتبقى دون أرصفة ولا هياكل، وتظل محلات المهنيين هناك موصدة في وجه الصاديين. 

ورغم أن الموانئ والمسمكات من المفروض أنها تعد حلقة وصل بين الصيادين ووكلاء بيع السمك، حيث تقام كل المعاملات التجارية داخلها، إلا أن وضع هذه الأخيرة، الذي أقل ما يقال عنه أنه يفتقر لأبسط الشروط الصحية، وحتى التنظيمية، ناهيك عن أرصفة معظم الموانئ والمياه التي تلوثت بالمياه القذرة والفضلات الناتجة عن أشغال تنظيف المسمكة التي ترمى مباشرة على الأرضية، جعل الكثير من الصيادين يفضلون نقل منتوجاتهم الصيدية إلى خارج الموانئ وعرضها للبيع على الرصيف، معرضين بذلك صحة المستهلك للخطر، كون عملية البيع تتم دون احترام الشروط الصحية، وبعيدا عن رقابة المصالح المعنية. 

هذا ويشتكي الصيادون في الموانئ من نقص الإمكانيات حيث يؤكد هؤلاء أن أغلب المسمكات في الولايات الساحلية تعاني عجزا فادحا في التجهيزات، سواء المستعملة في نقل صناديق السمك، كالعربات التي تعرض معظمها للصدأ، أو الحافظة كغرف تبريد حيث لا تتوفر جل الموانئ على غرف تبريد تكفي لتخزين السمك المصطاد وحمايته من التلف، وقد اعتبر الصيادون ممن تحدثنا إليهم أن ما وصلت إليه موانئ الصيد في الجزائر راجع لسوء التسيير وغلق أبواب الحوار مع المهنيين، ما حال، حسبهم، دون تطوير نشاطات الموانئ والمسمكات على حد السواء، بسبب غياب التشاور بين الإدارة والمهنيين وبين المهنيين أنفسهم، ناهيك عن غياب تأطير نشاطات المسمكة وكذا غياب إطار تنظيمي محدد.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن