الوطن

صيف حار، رمضان معتدل ولا خوف على الجزائريين من موجة الصقيع الأوروبية

بوناطيرو توقع أن تكون الجزائر على موعد مع موجات حرّ استثنائية ويؤكد:

طمئن، أمس، الخبير الفلكي لوط بوناطيرو الجزائريين من أن موجة الصقيع والبرد التي تضرب أوروبا وأجزاء من أمريكا حاليا لن تؤثر على الجزائر التي تبقى تشهد، خلال الأسبوعين القادمين، فترات من التقلبات الجوية العادية، من جهة أخرى وبخصوص توقعاته بالنسبة لصيف 2018 وشهر رمضان، قال بوناطيرو أن شهر رمضان سيتميز بحرارة معتدلة في حين سيكون الصيف لهذه السنة حارا.

أكد لوط بوناطيرو، في تصريح لـ"الرائد"، أن موجة الصقيع والبرد التي تضرب أوروبا هذه الفترة لن يكون لها تأثير على منطقة شمال إفريقيا ومنها الجزائر، عكس ما توقعته بعض مراكز الأرصاد الجوية الأوروبية وروجت له بعض وسائل الإعلام المحلية، مضيفا أن الجزائر ستبقى خلال الأسابيع القادمة تشهد فترات من التقلبات الجوية التي لا تتجاوز الثلاثة إلى أربعة أيام ليعود الصفاء بعد ذلك. 

وأضاف بوناطيرو أن الجزائر عرفت خلال هذا الفصل موجات برد متفرقة، وهذا أمر مرتبط بحركة الشمس التي تتحكم في المناخ، حيث تكون لها دورة عادية في السنة، ودوراتها في 11 سنة تنقسم إلى 5 سنوات، يكون فيها نشاطها النووي تصاعديا، و5 سنوات ونصف ينقص هذا النشاط النووي، وقد بدأت حركة النشاط الحالي منذ 2014، حيث أشار بوناطيرو أن ذلك جعل المنحى تصاعديا حيث تكون الأمطار والثلوج معتبرة في فصل الشتاء والحرارة مرتفعة في فصل الصيف، وهذا ما شهدناه السنة الماضية وهذه السنة، متوقعا أن يبدأ المنحى التنازلي بداية من 2020. 

من جهة أخرى وبخصوص الظروف المناخية التي سيصوم فيها الجزائريون شهر رمضان هذه السنة، قال بوناطيرو أن شهر رمضان سيكون منتصف شهر ماي المقبل حتى منتصف شهر جوان، مضيفا أن الفترة هذه ستتميز بحرارة معتدلة لأنها أشبه بفترة انتقال من فصل الشتاء إلى الصيف، كون التغييرات المناخية في العالم جعلت الفصول في السنوات الأخيرة تنحصر في فصلين، حيث يمتد الشتاء لحوالي ستة أشهر والصيف لستة أشهر أخرى، تتخللهما فترات من الخريف والربيع. 

وأضاف بوناطيرو أن شهر رمضان هذه السنة سيخالف في أجوائه المناخية ما عاناه الصائمون خلال الخمس سنوات الأخيرة من درجات حرارة مرتفعة ورياح سيركو، بسبب تزامن الشهر الكريم في سنوات سابقة مع الصمائم الكبرى، مضيفا أن هذا الموسم فإن الحرارة ستكون مناسبة للصيام وحتى عدد ساعات الصيام سينزل إلى حوالي 14 ساعة.

من جانب آخر، توقع الخبير الفلكي لوط بوناطيرو أن يكون صيف 2018 حارا، وهو نتاج الدورة الفيزيائية للشمس، منها الدورة الحالية التي تعرف بدورة الـ 11 سنة التي بدأت في 2010. وقال بوناطيرو أن المعطى الحراري خلال هذا الصيف سيكون، رغم ارتفاع الحرارة بشكل كبير، منطقيا تبعا لدخول الدورة الشمسية الجديدة عامها الثامن، وما يترتب عنها من زيادة نشاطها النووي، وهي دورة مرشحة لأن تستمر إلى غاية العام 2021. ونبّه بوناطيرو إلى أن الجزائر ستكون هذه السنة أيضا، على غرار السنة الماضية، على موعد مع موجات حرّ استثنائية، خاصة بداية من منتصف جويلية، اعتبارا لبداية الصمائم الكبرى التي تمتدّ عادة إلى غاية 31 من أوت. 

وشرح بوناطيرو أن الشمس لها نفحات ودورات قصيرة وأخرى طويلة المدى بحسب النشاط النووي للشمس الذي قد يمتد إلى حدود الخمسمائة والألف سنة، مثلما قد ينحصر في فترة لا تتجاوز الإحدى عشرة سنة، التي نعيشها حاليا، وذهب إلى نفي ما يُشاع بأنّ ما يحدث ناجم عن تغيرات المناخ، بل تفسّر بتغيرات الفلك، ملاحظا أنّه مع انطلاق العام 2010، ازداد النشاط النووي للشمس ودشّن بذلك دورة جديدة بعد خمس سنوات من انخفاض النشاط الشمسي.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن