الوطن
المدينة الجديدة سيدي عبد لله دون سوق جواري وحركية تجارية شبه منعدمة!
السكان يضطرون يوميا لقطع مسافات بعيدة من أجل التزود بحاجياتهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 مارس 2018
يضطر السكان في أحياء عدل للمدينة الجديدة في سيدي عبد الله يوميا لقطع مسافات طويلة من أجل التزود بحاجياتهم من الخضر والفواكه، بسبب غياب سوق جواري بالمدنية، الأمر الذي سبب لهم معاناة كبيرة.
وقد انتقد سكان مختلف الأحياء بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله غياب سوق جواري بالمدينة ونقص النشاط التجاري هناك، والذي يقتصر على أقل من خمسة محلات تجارية، منها مساحة كبرى، ما جعلهم يعانون في التزود بمختلف حاجياتهم وعلى رأسها الخضر والفواكه، حيث يضطر السكان لقطع مسافات طويلة والتنقل إلى البلديات المجاور على غرار بلدية معالمة أو بلدية بوشاوي من أجل شراء ما يلزمهم من خضر وفواكه، في وقت عجزت بعض الشاحنات المتنقلة التي تركن أحيانا داخل أحياء المدينة الجديدة عن تغطية طلبات السكان بسبب عدم كثرة الطلب، وكذا بسبب الفترات التي لا تكون فيها هذه الشاحنات موجودة، خاصة عند تساقط الأمطار ويومي العطلة. من جهة أخرى تعاني أحياء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله من ركود شبه تام في النشاط التجاري، رغم أن المدينة تحوي آلاف المحلات التجارية التي توجد تحت كل عمارة، إلا أن المحلات التي تنشط لا تتجاوز الخمسة محلات. وما يزيد من معاناة السكان هو غلق هذه المحلات أبوابها باكرا، فبمجرد وصول الساعة الثامنة مساء تنعدم الحركية التجارية بالمدينة الجديدة، ما يبقي احتياجات السكان دون تكفل.
وبسبب هذه الوضعية طالب السكان وزارة السكن ومصالح الولاية بضرورة التحرك من أجل إنجاز سوق جواري بالمدينة الجديدة، يمكنه التكفل باحتياجات السكان خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان حيث يتضاعف الاستهلاك. وحسب ما يؤكده السكان فإنه من غير المعقول أن تبقى المدينة الجديدة التي مر على تدشينها أكثر من سنة تعاني عزلة تجارية ويبقى سكناها مضطرين لقطع مسافات طويلة من أجل التزود بحاجياتهم، مذكرين بوعود وزير السكن ومدير وكالة عدل اللذين سبق وأكدا أن مصالحهما تعمل على توفير كافة المرافق الضرورية في أحياء عدل بمختلف مواقعها، معتبرين أن سوقا جواريا هو من بين المرافق الأكثر استعجالية في الوقت الحالي، كون السكان باتوا يتحملون مشقة التنقل من أجل شراء مستلزماتهم وكذا مضاربة وابتزاز التجار لهم بأسعار خيالية بسبب معرفتهم بغياب سوق جواري بالمنطقة، ما يجعل هؤلاء السكان في قبضة التجار المضاربين.
دنيا. ع