الوطن

إشاعات تتحدث عن انهيار تاريخي في أسعار السيارات؟!

رغم أن الواقع في الأسواق يقول العكس

تسعى بعض الأطراف، هذه الأيام، لبث إشاعات تتحدث عن انهيار تاريخي في أسعار السيارات المركبة محليا وحتى المستعملة، وهو ما ينفيه الواقع في الأسواق، حيث لا تزال الأسعار محافظة على ارتفاعها، ما يدل أن هذه الإشاعات مقصودة فقط بهدف التشويش على الأسواق والتسبب فعلا في انخفاض الأسعار.

وقد تداولت العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وتلك المجموعات المختصة في تبادل أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، أخبارا عن انهيار كبير في أسعار السيارات المركبة وعلى رأسها سيارة رونو سامبول وحتى في أسعار السيارات المستعملة. وأكدت هذه الصفحات والمنشورات التي تداولها عدد كبير من رواد الفايسبوك أن المقاطعة التي أعلن عنها منذ فترة كدعوة تناقلتها نفس الصفحات، قد أتت بنتيجة واضحة بدليل انخفاض الأسعار بأكثر من 30 مليونا في السيارة الواحدة، غير أنه وفي الواقع وبعيدا عن حديث الفايسبوك، لم تعرف أسعار السيارات أي انخفاض سواء تلك الجديدة المركبة محليا على غرار سيارة سامبول وسانديرو أو السيارات المستعملة. 

فأسواق هذه الأخيرة لا تزال تعيش على وقع الغلاء، وقد فسر البعض هذه الإشاعات التي تبثها بعض الأطراف بمحاولة التسبب في انخفاض حقيقي في أسعار السيارات خاصة تلك المركبة محليا بعد سلسلة من الحوادث وحديث عن عيوب في تركيب هذه الأخيرة، وهو ما جعل العديد من الجزائريين يدعون لمقاطعة شرائها بسبب أسعارها المرتفعة والمبالغ فيها من جهة، وكذا بسبب عدم مطابقتها للمواصفات المعمول بها. وفي السياق ذاته، لا تزال دعوات مقاطعة الشراء في الأسواق الأسبوعية للسيارات مستمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وصت أسعار السيارات الى حدود غير معقولة، حيث بالغ السماسرة المتحكمون في هذه الأسواق في رفع الأسعار بشكل لافت، حيث تباع سيارات خردة وسيارات معرضة للحوادث بأسعار خيالية، ما جعل الجزائريين يدعون فيما بينهم لمقاطعة شراء السيارات ولو لفترة حتى تستقر الأسعار، أما على مستوى سوق السيارات الجديدة فالمتوفر حاليا من السيارات المركبة محليا أسعارها تعد بعيدة عن القدرة الشرائية للجزائريين، خاصة مع مقارنة هذه الأسعار مع الأسعار المتداولة في بلدان مجاورة، ليتضح حجم الفارق الكبير وحجم الغلاء المسيطر على الأسواق الفترة الحالية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن