الوطن

تزايد الطلب لدى الجزائريين على السيارات ذات محركات الديزل

بسبب أسعار الوقود وارتفاع الاستهلاك

في الوقت الذي تتجه بعض الدول المتطورة لحظر سيارات "الديزل"، باتت هذه الأخيرة في الجزائر تطغى على طلبات الشراء، سواء في سوق السيارات الجديدة او المستعملة، بسبب الزيادات التي طالت أسعار الوقود. وبما أن استهلاك سيارات "الديزل" للوقود يعد أقل مقارنة بالسيارات الأخرى، فقد تحولت هذه الأخيرة إلى خيار للجزائريين من أجل التوفير في ميزانية الوقود.

وفي رصد قامت به "الرائد" لإعلانات بيع وشراء السيارات عبر المواقع وطلبات الجزائريين وتعليقاتهم على هذه الأخيرة وكذا حركية الأسواق الأسبوعية للسيارات المستعملة، اتضح تزايد الطلب لدى الجزائريين على السيارات ذات محركات الديزل بعدما كانت السيارات ذات محركات الوقود الأكثر طلبا لدى الجزائريين لسنوات عديدة، غير أن الزيادات التي طالت أسعار الوقود لثلاث سنوات على التوالي جعلت السيارة التي تسير بالوقود أكثر استهلاكا وأكثر تكلفة مقارنة بالسيارات التي تسير بالمازوت، رغم أن هذه المادة عرفت هي الأخرى زيادة في الأسعار. وبسبب توجه الجزائريين نحو تفضيل السيارات ذات المحركات ديزل فإن أسعار هذه الأخيرة بالأسواق عرفت ارتفاعا كبيرا، على لارتفاع الذي تعرفه أصلا مقارنة بالسيارات ذات محركات تسير بالبنزين. ويرى بعض المهنيين أن مزايا محرك "الديزل" تكمن في متانته وديمومته، كما يسمح المازوت باستهلاك أقل مقارنة مع البنزين، ويعد سعر المازوت منخفضا مقارنة بأسعار البنزين، وهو ما جعل العديد من أصحاب السيارات يغيرون مركباتهم بأخرى تسير بالمازوت، رغبة منهم في تقليل ميزانية استهلاك الوقود لديهم، غير أن صيانة محركات "الديزل" تكلف أكثر. ويعد سعر شراء السيارات التي تسير بالمازوت مرتفعا مقارنة بالسيارات التي تسير بالبنزين. 

أما حجة محبي السيارات التي تشتغل بالبنزين، فتتمثل في صعوبة إعادة بيع سيارات "المازوت ديزل" بعد سنوات من الاستعمال، وهو الأمر الذي لم يعد مطروحا حاليا، فكل سيارة تباع سواء كانت ديزل أو بنزين فقط إذا عرضت بسعر مناسب في ظل الغلاء الذي أصاب الأسواق.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن