الوطن

بنايات صرف عليها الملايير للترميم لا تزال مهددة بالانهيار!

بوداود يدعو مصالح زوخ للتدخل وتكوين لجنة جديدة لمراقبة هذه البنايات

جدد، أمس، رئيس المجمع الوطني للمهندسين المعماريين، عبد الحميد بوداود، دعوته لمصالح زوخ من أجل التدخل لتكوين لجنة جديدة لمراقبة البنايات المهدّدة بالانهيار وإعادة تصنيف حتى تلك التي صرفت عليها الملايير في الترميم.

وقال بوداود، في تصريح لـ"الرائد"، أن الانهيارات الجزئية للبنايات القديمة بولاية الجزائر، في الفترة الأخيرة، كشفت مدى هشاشة المتابعة الميدانية لملف البنايات المهددة بالانهيار من طرف المصالح الولائية المختصة، مشيرا إلى أن سبع بلديات في العاصمة لم تعد بناياتها الموروثة عن الحقبة الاستعمارية تصلح للسكن، حيث قال بوداود أن لهذه البنات عمرا افتراضيا لا يتجاوز المائة سنة، في حين هناك عمارات لا تزال آهلة بالسكان تجاوز عمرها الـ150 سنة وتحتاج بشكل عاجل للتهديم وبناء مساكن وعمارات جديدة في مكانها.

وقال بوداود أن هيئته قامت منذ فترة بإحصاء لهذه البنايات المهددة بالانهيار، واتضح أن حوالي 610 بناية في العاصمة تواجه خطر الانهيار. وما زاد من خطورة الوضع، حسب بوداود، هو عدم امتلاك مديرية السكن للعاصمة قاعدة المعطيات التي تسمح بانطلاق أشغال الترميم على مستوى حظيرتها السكنية الموروثة عن المستعمر، حيث كان ينبغي أن تحوز على دفتر صحي لكل بناية، والذي يساعد في تسيير المعلومات وتحليلها قبل الشروع في عملية الترميم.

وأوضح بوداود أن عمليات الترميم التي تمت في بعض أحياء العاصمة تمت بطريقة عشوائية، وهو ما جعلها تشهد العديد من التجاوزات.

وتحدث بوداود، في هذا السياق، عن بعض هذه التجاوزات التي تحدث في عمليات الترميم حيث تقتصر على الواجهة فقط، مضيفا أن العشرات من العمارات التي تم ترميمها وصرفت الملايين عليها كانت ولا تزال مهدّدة بالانهيار في أي لحظة، كاشفا أن بعض المؤسسات الأجنبية المسؤولة عن عمليات الترميم حولت مشاريع الترميم إلى ورشات لتكوين المهندسين، وهو ما يعرّض عملية الترميم للخطر.

من جانب آخر، تساءل بوداود عن وجهة الملايير التي خصصتها الدولة لإعادة ترميم هذه البنايات، داعيا مصالح الولاية للتدخل والإسراع في تكوين لجنة جديدة لمراقبة البنايات المهدّدة بالانهيار وإعادة تصنيف حتى تلك التي صرفت عليها الملايير في الترميم.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن