الوطن
"الهدنة" بين بن غبريت والنقابات !!
"الكنابست" قررت توقيف الإضراب ابتداء من اليوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 فيفري 2018
• بوديبة: المطرودون سيستأنفون عملهم بشكل عادي والطرد لم يكن قانونيا
• مديريات التربية تعتذر للمستخلفين وتؤكد الاستغناء عنهم مع وقف الإضراب
بعد شهر كامل من الصراع مع وزارة التربية الوطنية وشهر من تأجيل الدروس، قرر المجلس الوطني لثلاثي الأطوار لـ"الكنابست" تعليق إضرابه المفتوح، موجها نداء إلى 50 ألف أستاذ للعودة إلى أقسامهم استجابة لدعوات رئيس الجمهورية، وأكد أمس المجلس الوطني لأساتذة مختلف الأطوار "الكنابست"، في بيان له، عن تعليق الإضراب واستئناف العمل اليوم الخميس 1 مارس على الساعة 08:00 صباحا من قبل جميع الأساتذة الذين دعاهم إلى التكفل النفسي والبيداغوجي بالتلاميذ الذين تضرروا بسبب إضرابهم.
سيخيم الهدوء على قطاع التربية بداية من اليوم، حيث سيدخل في "هدنة" بعدما قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكنابست" توقيف الإضراب واستئناف العمل بداية من اليوم، يأتي هذا في وقت فتحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أبواب الحوار على مصراعيه بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تدخل لحلحلة الأزمة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "الكنابست"، مسعود بوديبة، في تصريح إعلامي له، أن السبب وراء قرار "الكنابست" توقيف الإضراب والعودة إلى العمل يعود إلى اتصالات من أطراف عديدة بينهم كبار المسؤولين قدمت لهم ضمانات بتهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق المطالب.
وقالت مديرة التربية لولاية البليدة، غنيمة آيت براهيم، أن نسبة الإضراب لم تتعد 5ر4٪ من مجموع الأساتذة المضربين، لذا لم تتضرر المؤسسات التربوية بالولاية، موضحة في تصريح لها أنه تم استدراك الدروس الضائعة مبكرا، لأن ولاية البليدة لم تدخل في الإضراب الوطني وإنما كان الإضراب ولائيا.
وقد اتخذت إجراءات وتدابير، حسب المتحدثة ذاتها، إذ كان الاستدراك واستئناف الدروس مع الأساتذة الذين كانوا في القائمة الاحتياطية، حيث تم تعيين 472 أستاذا، أما عدد الأساتذة المضربين فعددهم يصل إلى 580 أستاذ، وهؤلاء اتخذت تجاههم الإجراءات التي ينص عليها القانون، ونحن في انتظار التعليمات من وزارة التربية الوطنية لإعادة إدماجهم.
واعتبر مدير التربية لولاية بجاية، بدر إبراهيم، أن القرار المتخذ لتوقيف الإضراب حكيم، لأنه يعود بالدرجة الأولى لمصلحة التلميذ الذي تضرر كثيرا في فترة تجاوزت الشهر، قائلا أن مديري التربية لهم مخطط خاص لتدارك الدروس الضائعة جراء الإضراب.
ومن جهتها، رحبت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ، جميلة خيار، بهذا القرار، معتبرة أنه يحتكم إلى لغة العقل تغليبا لمصلحة التلميذ، معربة عن أملها في استدراك الدروس الضائعة.
من جهته، أوضح المنسق الوطني لنقابة "الكنابست"، سليم وهلة، أن رسائل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الداعية للحوار كانت من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت بالمجلس الوطني لاتخاذ قرار تعليق الإضراب.
وفيما يتعلق بالمعلمين الذين تم عزلهم، اعتبر المجلس الوطني للكنابست أن أحكام وزارة التربية الوطنية غير قانونية، مجددا تأكيده على رفض المجلس الاستجابة لطلب الوزيرة بتوجه الأساتذة إلى مديريات التربية لتقديم الطعون، وبالنسبة للنقابة سيستأنف المعلمون عملهم بشكل عادي، وفي حالة ما إذا تعرض أي معلم لأي مضايقات فإنه سيتم اتخاذ القرارات اللازمة.
وعن إمكانية استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي تعدى الشهر لمختلف الولايات والثلاثة أشهر لكل من ولايتي البليدة وبجاية، اعترف ممثل الكنابست بصعوبة الوضع، على اعتبار أن استدراك الدروس الضائعة ليس بالأمر السهل. وقال أن الأستاذ سيمنح التلاميذ المعارف الأساسية التي ستفيده في الموسم الدراسي المقبل.
ووجهت مديريات التربية عبر الوطن اعتذارا إلى الأساتذة المستخلفين الذين استدعوا لتعويض الأساتذة المضربين، جاء فيه: "نظرا لتعليق الإضراب من طرف المجلس الوطني لنقابة "الكنابست" والعودة إلى العمل ابتداء من اليوم الخميس، تتقدم المديرية باعتذارها للأساتذة المستخلفين الذين تم استدعاؤهم من القائمة الاحتياطية لتعويض المضربين".
سعيد. ح