الوطن

الجامعة في غليان.. دعوات إلى إضراب عام اليوم وغدا

قضية طلبة المدارس العليا تصعد من موجة الاحتجاجات

التنظيمات الطلابية تدعو الوزارة لتحمل مسؤوليتها وتحذر من العواقب

 

حذرت التنظيمات الطلابية من حراك طلابي للرد على طريقة تعامل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية الوطنية مع ملف طلبة المداس العليا للأساتذة، خاصة بعد التعدي عليهم. يأتي هذا في وقت باشر طلبة احتجاجات مساندة مع الدعوة لإضراب شامل اليوم وغدا.

وتأسفت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين لما حصل ودعت جميع الأطراف للتحلي بروح المسؤولية وتسبيق لغة العقل وفتح مجال أوسع لباب الحوار. مستفهمة: "فإلى أين تمضي بنا هذه الأحداث، ومن يتحمل مسؤوليتها خاصة ونحن نرى الصور المؤسفة تتناقلها مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية المحلية منها والأجنبية، وهذا ما يفتح أبواب تناولها من عدة زوايا سلبية مختلفة أمام المصطادين في المياه العكرة خاصة الراغبين في تأزم الأوضاع أكثر.

وطالبت المنظمة كلا من وزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية الوطنية، لتحمل مسؤوليتهما وضرورة إيجاد الحلول المناسبة واللازمة في أقرب وقت ممكن، قبل أن تأخذ الأمور منحنيات أخرى تسعى المنظمة لتفاديها وتجنب الوقوع فيها، خاصة أن الجزائر تعيش حراكا اجتماعيا ساخنا غير مسبوق.

واستنكر الاتحاد الوطني للطلابي الحر تعرض الطلبة المحتجين أمام وزارة التعليم العالي إلى جروح وحالات خطيرة في قاعة الإنعاش، قائلا "إن ما حدث اليوم لطلبة المدارس العليا أمام وزارة التعليم العالي تتحمله هذه الأخيرة لأنها هي التي تعتبر الراعية الرسمية للعنف من خلال استفزازاتها المتكررة للطلبة المضربين، وآخرها قراراتها لإحالة الممثلين على المجالس التأديبية والتلويح بطردهم من الجامعات"، داعيا السلطات العليا للتدخل خاصة رئيس الجمهورية بعدما شدد التنظيم "ألم يحن الوقت لإحالة المسؤولين عن القطاع لمحاكمتهم محاكمة عادلة بسبب ما يعيثونه فسادا في القطاع؟"، مؤكدا رفض الاتحاد ما يتعرض له الطالب وأكد أنه خط أحمر.

وانتقدت من جهتها الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين ما يحدث للطلبة، ودعت رئيس الجمهورية للتدخل العاجل من أجل تسوية مطالبهم، محملا وزارة التربية والتعليم العالي مسؤولية ما يحدث، مؤكدة أن هناك حملات تضامنية على مستوى جميع مؤسسات التعليم العالي مع طلبة المدارس العليا، نظرا للسياسة التي انتهجت ضدهم دون مراعاة مستواهم وتهميشهم وممارسة جميع أنواع العنف ضدهم، لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بحقهم وحق ضمان مستقبلهم.

 

مسيرات والأمن يتدخل لمنع خروج الطلبة داخل الإقامات

 

ونظم، أمس، طلبة المدارس العليا بولاية ورڤلة مسيرة سلمية ردا على القمع والعنف الذي تعرض له زملاؤهم البارحة، وردا على قرار حجار وتجاهله مطالب هذه الفئة، في وقت منعت قوات الأمن خروج طلبة المدرسة المقيمين بإقامة بني مسوس بالعاصمة، وتم إجبارهم على العودة إلى غرفهم، كما أن الإقامة الجامعية بن عكنون أيضا طوقها الأمن وتم حجز الطلبة بإقاماتهم، وفق ما نقله الطلبة، الذين أشاروا إلى حالات تفتيش واسعة أمام مقرات الإقامات الجماعية لمنع خروج طلبة المدارس العليا إلى الشارع، في وقت توجه أمس عدد هائل من هؤلاء إلى ولاية قسنطينة للاحتجاج.

وخرج أمس الآلاف من الطلبة عبر مختل الإقامات الجامعية في احتجاجات لمساندة طلبة المدارس العليا للأساتذة، الذين تعرضوا للضرب أمام مقر وزارة التعليم العالي، وهذا في ظل الدعوة لإضراب شامل بكل جامعات الوطن اليوم وغدا الخميس.

هذا فيما قرر طلبة وحملة شهادات ما بعد التدرج نظام كلاسكي تنظيم اعتصام أمام وزارة التعليم العالي يوم غد الخميس، من أجل المطالبة بتسوية وضعيتهم خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بالالتزام بالمواد القانونية المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم 98\254 والمرسوم التنفيذي رقم 08\130 المتضمن القانون الأساسي للأستاذ الباحث، والمرسوم التنفيذي رقم08\131 المتضمن القانون الأساسي للباحث الدائم، إلى غاية زوال النظام الكلاسيكي.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن