الوطن
آجال طويلة للحصول على خط هاتف ثابت واشتراك أنترنت!
بسبب استنفاد الخطوط وتشبع بعض المناطق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 فيفري 2018
بات الحصول على خط هاتف ثابت أو خط أنترنت بمثابة معجزة بالنسبة لسكان عدد من البلديات بالعاصمة وولايات أخرى، حيث أصبحت مصالح اتصالات الجزائر تضع آجالا بالسنوات من أجل ربط بعض الأحياء بخدمة الهاتف والأنترنت بسبب استنفاد الخطوط وتشبع بعض المناطق.
وقد وجدت الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر نفسها في ورطة بعد استنفاد كافة خطوط الهاتف والأنترنت عبر عدد من بلديات وأحياء العاصمة والولايات الكبرى، حيث تصطدم طلبات المواطنين من أجل تزويدهم بخطوط الهاتف الثابت وشبكة الأنترنت بآجال تتعدي السنة، حيث يضطر هؤلاء لتسجيل أنفسهم في قائمة انتظار طويلة عريضة، خاصة في المناطق التي لم تصلها تغطية الجيل الرابع من الهاتف الثابت والأنترنت، في حين يتلقى بعض المواطنين في عدد من البلديات ردودا بعدم توفر خطوط الهاتف الثابت والأنترنت، بحجة تشبع المنطقة واستنفاد كل الأرقام، وينتظر العديد من المواطنين تزويدهم بالشبكة منذ أزيد من سنتين دون فائدة، على غرار مناطق بوزريعة، برج البحري، الكاليتوس وبلديات الولايات الكبرى والداخلية، بل أن هناك بعض المواطنين من كانوا يملكون في وقت سابق خطوطا هاتفية لم يتمكنوا من استرجاعها.
وقد عبر عدد من المواطنين ممن تحدثنا إليهم عن استيائهم من خدمات الشركة، معتبرين أنه من غير المعقول الانتظار لمدة تفوق السنة أو السنتين أحيانا من أجل الحصول على خط هاتف ثابت أو أنترنت، في وقت وصلت التكنولوجيا حدودا غير معقولة، ودائما ما يودع المتضررون من هذه الوضعية شكاوى ضد اتصالات الجزائر بدعوى حرمانهم من شبكة الهاتف والأنترنت لأسباب يصفونها بغير المنطقية، في حين يلجأ آخرون إلى المعريفة من أجل الحصول على خط هاتف وربط بشبكة الأنترنت، وتشهد أحيانا الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر أخذا وردا بين الزبائن وعمال الوكالات، حيث يتوافد العديد من المواطنين على المديرية العامة والوكالات التجارية والمديريات الجهوية للحصول على اشتراك دون فائدة، ليتم إبلاغهم بأن المنطقة التي يقطنون بها بلغت درجة التشبع وأنه لا وجود لخطوط هاتف إضافية، وهو ما يخلق أحيانا شجارات بسبب هذا الوضع.
دنيا. ع
