الوطن

بن غبريت تتحدث عن توجيهات من الرئيس حول الأساتذة المفصولين

تتعلق بالتحاور معهم وإعادتهم إلى مناصب عملهم

وزارة التربية تؤكد على إلزامية التقدم بطعون للعودة إلى التدريس للمفصولين 

 

جددت، أمس، وزيرة التربية، نورية بن غبريت، دعوتها للأساتذة المضربين المفصولين عن عملهم إلى التوجه سريعا لتقديم طعون من أجل ضمان العودة إلى أقسامهم لتؤكد لهم إمكانية إدماجهم من جديد في مهنة التدريس، وبناء على التصريحات التي أعطتها أمس المسؤولة الأولى للقطاع، فإن هناك تعليمات تلقتها من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإخماد غضب الأساتذة، عبر فتح حوار عاجل مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة المفصولين إلى مناصبهم لوقف الإضراب المتواصل في المدارس.

أوضحت نورية بن غبريت، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، أنه انطلاقا من تفهّمنا لوضعية الأساتذة وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية بخصوص تعزيز الحوار والتشاور مع كافة الشركاء الاجتماعيين، تؤكد وزارة التربية الوطنية، مجدّدا، أن الأبواب مفتوحة لجميع الأساتذة الراغبين في إيداع طعونهم لدى مديريات التربية".

وأكدت "أن كلّ الإجراءات المناسبة ستتخذ في أقرب الآجال"، بعد دعوات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لطي ملف الإضراب، وقضية المطرودين المطالبين بتقديم طلبات مبرّرة لإعادة إدماجهم في ظرف 60 يوما فقط".

وحسب وزارة التربية الوطنية، فقد تم طرد أكثر من 3816 أستاذ، بعد رفضهم العدول عن الإضراب، وذلك على المستوى الوطني، وهم حسبها الذين لبوا نداء إضراب "الكنابست" منذ 30 جانفي الماضي، هذا فيما يؤكد تنظيم "الكنابست" أن عدد المطرودين مضاعف ثلاث مرات، مع استمرار الوزارة عبر مديريات التربية في إرسال العديد من قرارات العزل للأساتذة المضربين تحت لواء نقابة "الكنابست".

وحرص رئيس الجمهورية، في ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم الـمحروقات، 24 فيفري الحالي، على التعقل وسط العمال بقوله: "أهيب بالعمال أن يسهروا على أن يقترن دفاعهم الـمشروع واليقظ عن حقوقهم بحرصهم الفعال والـمتواصل على أداء واجباتهم والتزاماتهم في هذه الـمرحلة الحاسمة للغاية من التنمية الوطنية".

ووعد الرئيس بالعمل على تحسين ظروف العمال بتأكيده "أن التنمية الاقتصادية كما نتصورها لا يكتمل لها معنى إلا إذا تَوَخَّتْ تحسين ظروف الـمعيشة للمواطنين في كافة أرجاء الوطن وعلى الخصوص منهم صناع الثروة، ألا وهم العمال على اختلاف فئاتهم"، مضيفا: "أن شساعة ترابنا الوطني، وإن كانت ميزة لا تنكر، تملي علينا سياسة تنمية ابتكارية تهتم بالعدالة الاجتماعية التي يتعين علينا تحقيقها في ظروف استثنائية يتطلب فيها تنويع اقتصادنا، في حالة الأزمة هذه، انتهاج الصرامة وأخلقة الحَوْكَمَة. وإنني لأولي بالغ العناية لهذه الـمسائل الاستراتيجية".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن