رياضة

بيت الاتحاد تفجره الأزمة المالية واللاعبون يهددون بالإضراب

الأصوات تتعالى ضد حداد وأموال البطولة العربية تسيل لعاب الكثيرين

عادت مشكلة المستحقات المالية، لتطفو من جديد على سطح الأحداث في قلب فريق اتحاد العاصمة، وتهدد مسيرته في البطولة، واحتج لاعبو اتحاد العاصمة بشدة ضد ربوح حداد المكلف بتسيير شؤون الفريق، لعدم حصولهم على الأموال التي يدينون بها منذ عدة أشهر، كما لم يسلم رفقاء الحارس محمد الأمين زيماموش من شتم المشجعين لهم عقب التعادل الأخير أمام مولودية الجزائر، وكان لاعبو الاتحاد يتنقلون في كل مرة إلى البنك للحصول على رواتبهم الشهرية، لكنهم يعودوا بخفي حنين، وعلى الرغم من أن نادي اتحاد العاصمة سارع إلى نشر بيان صحفي، يؤكد فيه عدم وجود أزمة مالية في الفريق، إلا أن الحقيقة أظهرت شيئًا آخر، حيث هدد اللاعبون باللجوء إلى الإضراب واحتجوا كثيرا لعدم تلقيهم المستحقات التي يدينون بها منذ سبعة أشهر، في وقت أراد الرئيس حداد استقدام اللاعب الحالي للترجي التونسي يوسف بلايلي مقابل 20 مليار سنتيم جزائري في الميركاتو الشتوي الاخير، وهو ما لم يستوعبه أشبال المدرب ميلود حمدي.

 

الانقسامات داخل الفريق والتكتلات زادت من الطين بلة

وليست المستحقات المالية وحدها من أعادت اتحاد العاصمة إلى نقطة الصفر، وعدم قدرته على منافسة الأندية على لقبي البطولة والكأس، وإنما قضية الانقسامات بين اللاعبين التي نخرت جسد النادي هذا الموسم، حيث تسعى بعض العناصر جاهدة للوقوف ضد إشراك اللاعب عبدالرؤوف بن غيث، الذي غاب عن الديربي الماضي لأسباب لا علاقة لها بالمردود والمستوى الفني، كما لم يفهم عشاق اللونين الأحمر والأبيض سبب إبقاء اللاعب الشاب وليد عرجي على مقاعد البدلاء، وإقحام ربيع مفتاح البعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي، بالإضافة إلى إعارة المالي صوماليا سيديبي لشباب بلوزداد، والإبقاء على حمزة كودري الذي تقدم في السن، والى جانب هذا وذاك، ظهر أيضا في الوقت الأخير ما يعرف بتشكيل تكتل ضد الوافد الجديد رضا هجهوج، من طرف بعض اللاعبين الذين لا يتواصلون معه سواء أثناء التدريبات أو بعدها، ووصل الأمر إلى عدم تمرير له الكرات في اللقاءات الرسمية، ما يؤكد خبر رفض اللاعبين لاستقدامه في الميركاتو المنصرم، وذلك وسط صمت تام لإدارة النادي برئاسة علي حداد.

 

استقدام لاعبين لا فائدة منهم وحمدي تجاوزته الاحداث 

خطأ آخر وقعت فيه إدارة اتحاد العاصمة، وهي استقدامها للاعب مصاب، والأمر يتعلق برياض كنيش، ولاعب آخر تراجع مستواه بكثير، هو المهاجم السابق لشباب بلوزداد محمد الأمين حامية، الذي لعب دقائق فقط ثم خرج من حسابات المدرب، حيث يدور الحديث عن تسريحه في فترة الانتقالات الصيفية عقب نهاية الموسم، أما المدرب ميلود حمدي، فقد تجاوزته الأحداث في اتحاد العاصمة، ولم يعد يتحكم في المجموعة، وسبه أحد اللاعبين بين شوطي المباراة الأخيرة، ناهيك عن التجاوزات اللفظية للاعبين أثناء التدريبات دون أن يحرك ساكنا، أضف إلى تلقيه أوامر بالهاتف لمطالبته بإشراك لاعب وإخراج آخر.

وفجر التعثر بالتعادل الأخير مع مولودية الجزائر أزمة في بيت سوسطارة، حيث تنقلت مجموعة من المشجعين إلى ملعب عمر حمادي أول أمس الاثنين، وهتفوا ضد اللاعبين وربوح حداد، ما استدعى تدخل المالك الشرعي علي حداد، وأصبحت خزينة اتحاد العاصمة مهددة بالإفلاس، حيث يجري ربوح حداد نائب رئيس الفاف على قدم وساق لإقحام فريقه في البطولة العربية الصيف المقبل، بعدما أسالت أموال الفائز بها لعابه، لكن القرار بيد مسؤولي الاتحاد العربي، على الرغم من أن حامل اللقب وفاق سطيف وبطل كأس الجزائر شباب بلوزداد، هما الأحق بالمشاركة في بطولة العرب، بدلًا من اتحاد بلعباس واتحاد العاصمة اللذين لم يحصلا على أي لقب الموسم الماضي.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة