الوطن

وزراء كان من المنتظر أن يذهبوا

دبلوماسية انتكست، ثقافة شوهت وداخلية شاخت

 


بعد الإعلان عن تعيين وزير الموارد المائية السابق عبد المالك سلال كوزير أول بدل أحمد أويحيى، أشار الكثيرون إلى تزامن هذا الحدث مع ما حدث بمالي بعد إعلان حركة التوحيد والجهاد يوم السبت الفارط قيامها بإعدام الدبلوماسي الجزائري طاهر تواتي، بعد توجيه عدة تهديدات للجزائر ومنحها أزيد من مهلة، وبالتالي كان وزير الخارجية مراد مدلسي من بين الوجوه التي اعتقد كثيرون بأنها ستذهب خلال التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الجمهورية، إلا أنه لم يتم ذلك، حيث احتفظ مدلسي بحقيبته الوزارية المرتبطة بالخارجية بطاقم سلال، وكان عدد من التشكيلات السياسية قد أشارت إلى أن دبلوماسية الجزائر "انتكست"، ورأوا أن تصفية الدبلوماسي الجزائري في غاو قد عجلت في إعلان هذا التغيير والطاقم الحكومي الجديد، وأشار آخرون إلى أن السلطة أرادت أن تلهي الرأي العام الغاضب والمفجوع بما حصل للدبلوماسي طاهر تواتي عن طريق الإعلان عن الحكومة الجديدة في هذا التوقيت بالذات، منتقدين بقاء الجزائر في موقف المنتظر والمتفرج، بل أنها لم تتأكد لغاية الآن من مصداقية الخبر الذي أعلنته حركة التوحيد والجهاد، إلا أن رئيس الجمهورية جدد ثقته في مراد مدلسي كوزير أول في الحكومة الجديدة.

وزيرة الثقافة خليدة تومي كانت أيضا من ضمن المراهنين على استبعادها من الطاقم الحكومي إلى غاية أن قنوات إعلامية خاصة أعلنت أول أمس عن استبدالها بسفيرة جزائرية، وهو الأمر الذي لم يتم، خاصة وأن وزيرة الثقافة التي جدد رئيس الجمهورية ثقته فيها تلقت انتقادات جديدة خلال السنوات الأخيرة التي تربعت فيها على رأس وزارة الثقافة حول سياستها الثقافية بالجزائر، وذهبت الانتقادات إلى حد انتقادها على المستوى الشخصي، إلا أن تومي ستبقى مرة أخرى على رأس وزارة الثقافة بالرغم من كل ما أبدته النخب المثقفة حولها.

وزير الداخلية دحو ولد قابلية بدوره كان من المنتظر أن يستبدل خلال التعديل الحكومي الجديد، إلا أن رئيس الجمهورية فضل الاحتفاظ به على رأس الداخلية، خاصة أمام تقدمه في العمر، حيث ساد الاعتقاد أنه سيعوض بآخر، خاصة وأن مصادر تؤكد أن تواجده على مستوى هذه الوزارة الهامة لم يعد يقتصر سوى على سويعات، وهو الأمر الذي يفتح بدوره نقطة استفهام.

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن