الوطن

"تاريخ انتهاء الصلاحية" يخلط أوراق بارونات المضاربة!

أطنان من المواد المستوردة تعرض للبيع بالصولد عبر المساحات التجارية الكبرى

أخلطت تواريخ انتهاء الصلاحية أوراق بارونات المضاربة، حيث اضطر هؤلاء لإخراج ما كانوا يحتكرونه من مواد كمالية مستوردة وعرضها للبيع عن طريق الصولد بسبب قرب انتهاء تاريخ صلاحيتها، وهو ما يؤكد كذب ادعاءاتهم السابقة بنفاد مخزون المنتجات الكمالية المستوردة وعلى رأسها الشكولاتة.

وقد تفاجأ المستهلكون عبر عدد من المساحات التجارية الكبرى بعروض "صولد" لعدد من المنتجات الكمالية المستوردة، على رأسها الشكولاتة، حيث عرضت هذه الأخيرة والتي وصلت أسعار بعض أنواعها حدود الـ400 دج في الأشهر القليلة الماضية بسعر 190 دج، بسبب أن هذه المنتجات تكاد تكون منتهية الصلاحية، فقرب تاريخ انتهاء الصلاحية أجبر الضاربين الذين كانوا يحتكرون كميات كبيرة من هذه المواد على إخراجها خوفا من فسادها، ما يثبت أن ما كان يؤكده تجار الجملة سابقا بنفاد المخزون الوطني من المنتجات الكمالية المستوردة هي مجرد ادعاءات كاذبة فقط لخلق ندرة مفتعلة والمساهمة في رفع الأسعار بشكل جنوني، وبمجرد أن شارف تاريخ صلاحية هذه المنتجات على الانتهاء تم إخراجها وعرضها للبيع بأسعار أقل من الأسعار التي كان يتم تداولها قبل أشهر، وفي وقت أقبل العديد من المواطنين على استغلال الفرصة واقتناء هذه المنتجات المعروضة للبيع عن طريق الصولد، قاطع آخرون شراءها رافضين استهلاك منتجات تقارب على الفساد وبأسعار خيالية، حيث عبر عدد من المواطنين لـ"الرائد" عن استغرابهم وتفاجئهم بالكميات الكبيرة من منتجات الشكولاتة التي عرضت للبيع في المحلات التجارية الكبرى عن طريق الصولد، وهم من كانوا يظنون أن المخزون من هذه المواد نفد وتم تسجيل ندرة في هذه المواد، ولهذه الأسباب ارتفعت أسعارها، غير أن ما شاهدوه عبر عدد من المساحات التجارية كان العكس، حيث عرضت هذه الأخيرة أطنانا من الشكولاتة المستوردة كانت محتكرة من طرف البارونات وتم إخراجها للبيع لأن تاريخ صلاحيتها يقارب على الانتهاء.

وهنا دعا العديد من المستهلكين وزارة التجارة لفتح تحقيقات فيما يخص هذه الممارسات، معتبرين أنه من غير المعقول أن يبقى المستهلك رهينة في يد المضاربين الذين باتوا يتحكمون في قوت الجزائريين، معتبرين أن الشكولاتة لا تعد مواد أساسية، لكن هناك مواد هي لقمة الجزائريين وعلى الوزارة حمايتها من يد المضاربين على غرار الحليب المدعم.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن