الوطن

أسعار الأسماك تتجاوز المعقول!

السردين بـ 1200 في أسواق العاصمة

تجاوزت أسعار الأسماك والمنتجات الصيدية، أمس، بالأسواق حدود المعقول، حيث باتت هذه المنتجات محرمة على مواد الجزائريين بسبب أسعارها، في وقت تعرف القدرة الشرائية للمواطنين مزيدا من التدهور.

ورغم أن الظروف المناخية تحسنت هذه الأيام مقارنة مع الفترة الأخيرة التي شهدت العديد من التقلبات وكانت حجة للصيادين وتجار المواد الصيدية من أجل رفع الأسعار، لا تزال هذه الأخيرة في مستويات غير معقولة، حيث تشهد أسعار مختلف أنواع الأسماك عبر عدد من الأسواق الشعبية بالجزائر العاصمة منذ فترة ارتفاعا مذهلا، وقد بلغ سعر الكيلوغرام من السردين 1200 دج ببعض الأسواق، أما فيما يتعلق ببقية أنواع الأسماك فهي بعيدة عن متناول المواطن البسيط وأغلبيتها لا يكلف التجار أنفسهم عناء نقلها إلى الأسواق لمحدودية الفئة التي تشتريها وقلة الإقبال عليها لتكاليفها الباهظة وأسعارها المرتفعة.

وحسب ما أكده عدد من تجار الأسماك لـ"الرائد"، فإن الأمر يتجاوزهم وهذا الارتفاع السائد مرده الصيادون، مؤكدين أن هذه الفترة معروفة بارتفاع الأسعار بسبب صعوبة ظروف الصيد. وذهب البعض للقول إنهم يرفضون أن يقوموا بتسويق الأسماك إن استمر هذا الارتفاع في الأسعار والذي لا يخدم سواء التاجر أو المواطن البسيط.

من جهتهم، يرجع ممتهنو القطاع هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك بمختلف أنواعها إلى قلة العرض مقارنة بالطلب هذه الأيام، بسبب أن غالبية الصيادين بالولايات الساحلية يحترفون هذه المهنة في قوارب صيد صغيرة ويعتمدون على وسائل تقليدية في نشاطهم المهني، حيث أن القوارب الصغيرة على قلتها لا تجلب كميات كبيرة، والمركب الواحد لا تتجاوز العلبة به 20 صندوقا بمعدل 20 كلغ للصندوق الواحد بالنسبة لنوع السردين. كما يواجه صيادو عدد من الولايات صعوبات بالغة في ممارسة هذا النشاط، نتيجة للديون التي تلاحقهم وتطالبهم بها مختلف البنوك، خاصة بالنسبة لأولئك الذين استفادوا من قروض في إطار برنامج تشغيل الشباب وكذا صعوبة استخراج بعض الوثائق الإدارية المتعلقة بممارسة النشاط، كشهادة الكفاءة للصيد في أعالي البحار والتي تمنح لأصحاب سفن الجياب، فضلا عن فترة البطالة الإجبارية المفروضة على هؤلاء الصيادين لمدة أربعة أشهر كاملة لضمان الراحة البيولوجية للأسماك.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن