الوطن
"الكلا": ما يعشيه قطاع التربية سابقة خطيرة
حذر بن غبريت من تأليب الصراع وتفكيك الجماعة التربوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 فيفري 2018
• العلماء المسلمون تعرض الوساطة وتنتقد القرارات الفوقية
انتقد المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" الأوضاع التي تعيشها الساحة النقابية والتربوية، ومحاولات تشويه النضال وتأليب الرأي العام ضد الأساتذة وتوظيف القضاء وتغذية الصراع بين الأساتذة والأولياء تارة، وبين التلاميذ والأساتذة تارة أخرى، ما يعد، حسبه، سابقة خطيرة من شأنها تفكيك عناصر الجماعة التربوية.
وعبر التنظيم عن مساندته نقابة "الكنابست" في قضيتهم، حيث رغم أن نقاباتهم تختلف مع بعض النقابات الأخرى في قطاع التربية حول العديد من النقاط (مثل طريقة تسيير الخدمات الاجتماعية، الاختلاف الجوهري الآن حول فتح أو عدم فتح القانون الأساسي....الخ ) إلا أن فصل الأستاذ يعتبر خطا أحمر، مؤكدا على الاحتفاظ بهذه الوحدة.
وحذر المجلس من أطراف تريد زرع بذور التفرقة بين الأساتذة للتشكيك في نضال نقابتهم منذ 2003 والتضحيات الجسام التي دافعوا من خلالها عن مدرسة عمومية ذات نوعية لا نبغي عنها بديلا، مؤكدا على التضامن اللامشروط مع المفصولين، قبل أن يؤكد أسفه من طريقة تعاطي الوزارة مع حالة الانسداد الحاصلة في القطاع، بطريقة لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية القطاع وبعيدا عن الآليات التي بإمكانها المحافظة على تماسك الجماعة التربوية.
وحذر أيضا من منعهم من الدخول إلى المؤسسات ما يعد عرقلة وانتهاكا صارخا لممارسة نشاطهم النقابي، منددا في ذات السياق بمحاولات بعض المدراء وبعض المفتشين تهديد واستفزاز الأساتذة، خاصة المتربصين، والتضييق على العمل النقابي والقمع البوليسي الممارس ضدهم والمتزايد بشكل ملفت للانتباه ضد "الكلا"، وهي تمارس حقها المشروع في النضال في الوقت الذي يرفع التكتل مطلب رفع التضييق عن الحريات النقابية.
كما ندد بقرارات الفصل التعسفي في حق الأساتذة المضربين في بعض الولايات، ويطالب بالتراجع عنها، مستنكرا عدم الاكتراث بالمدرسة العمومية من خلال وضع الأساتذة في حالة الضغط والإرهاق التي لها انعكاسات سلبية على مردودهم في الأداء والتحصيل بالنسبة للتلاميذ مستقبلا.
وشدد المجلس على الوزارة الارتقاء بالحوار إلى مستوى تطلعات المجتمع والاستجابة إلى المطالب المشروعة بعيدا عن التهديد والوعيد خدمة للمدرسة العمومية وحفاظا على حق التمدرس.
• العلماء المسلمين تعرض الوساطة وتنتقد القرارات الفوقية
في حين أبدت جمعية العلماء المسلمين استعدادها للتدخل في حل الأزمة التي تشهدها القاعدة الاجتماعية، خاصة في قطاعي التربية والصحة، واشترطت موافقة مسبقة من والنقابات المستقلة للقيام بهذه الخطوة.
أوضح بيان لجمعية العلماء المسلمين نشر أمس عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وقعه رئيسها عبد الرزاق ڤسوم، أنها ستبادر لفك الانغلاق الاجتماعي الذي بات يهدد أمن واستقرار البلاد. وانتقدت ذات الهيئة ما أسمته بـ"الفتاوى الجاهزة"، و"القرارات الفوقية" التي زادت من الأزمة ومن استمراريتها، وشددت على ضرورة تغليب لغة الحوار، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة والضيقة التي باتت تهدد التلاميذ بالسنة البيضاء والمرضى بشبح الموت بعد ما طال القطاعين من إضرابات طال أمدها.
وأبدت تضامنها مع المعلمين والتلاميذ والأطباء والمرضى، مؤكدة أنه ينبغي تغليب المصلحة العامة للأمة، والمتمثلة في إنقاذ أطفالنا من شبح السنة البيضاء، وحماية مرضانا من المعاناة وتهديدهم بالموت.. هذا دون إغفال الحفاظ على كرامة المعلمين والمعلمات، والأطباء والطبيبات، فهم صمام الأمان لمستقبل هذا الوطن.
عثماني مريم