الوطن
بن غبريت تطالب الأساتذة غير المضربين بعدم مساندة "المطرودين"
حذرت من أطراف تزرع الفتنة دخل القطاع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2018
دعت وزارة التربية الوطنية الأساتذة غير المضربين، الذين دخلوا في حركات احتجاجية لمساندة زملائهم المطرودين، للابتعاد عن "الفتنة"، وطالبتهم بأن يكونوا قدوة المجتمع وعليهم أخذ مصلحة البلاد والتلاميذ.
وعبر مدراء التربية، لجأت الوزارة إلى نشر بلاغ في المؤسسات التربوية، يهدف لتوعية الأساتذة غير المضربين وحثهم على الابتعاد عن أي حركة احتجاجية، موضحة: "بعد الوقفة الاحتجاجية المتضمنة للأساتذة مساندة الزملاء الذين تم عزلهم، فإن المساندة تكون بالرجوع إلى جادة الصواب وما هو حق وكف المخطئ عن الخطأ ولا يكون من باب الاتباع من غير قناعة".
وحسب الوصاية، فإن "الحق والصواب أن البلاد يحدث بها أكثر من خطر، فينبغي التعقل وتغليب المنفعة العامة، وتجنب المضرة بمختلف أشكالها، فمصلحة البلاد أولى ومصلحة التلميذ أولى وللأساتذة مسؤولية ذلك"، تضيف رسالة وزارة التربية.
وخاطب البلاغ الأساتذة أنه في مثل هذا الظرف الأحرى أن تزنوا كل فعل قبل الشروع فيه، لستم كأي أحد من المواطنين، أنتم المثل، بكم يحتذى، أنتم القادة، وبكم يقتدى، وأنتم الذين تترفعون عن كل أشكال الفتنة بصغائرها وعظائمها، عملا بقوله تعالي: "الفتنة أشد من القتل"، وتؤثرون المصلحة العامة النافعة على المصلحة الخاصة، فضعوا حدا لحيرة الناشئين، فإن تفعلوها فهي من شيم خاصل أسلافكم الأولين الأقربين".
واعتبرت "أن فضيحة الكبار واجبة من أجل الصغار، خاصة أن أيادي الفتنة تريد أن تزج بهم وتدفعهم إلى الانزلاق وراء المجهول".
وبخصوص العزل، أوضحت مذكرة وزارة التربية "أنه لم يتم عزل من كان في قسمه ولم يتم عزل من كان يؤدي واجبه المهني أو كان مريضا، فقد تم عزل المتخلي عن منصبه منذ ثلاثين جانفي 2018 طبقا للمرسوم التنفيذي 17\321، ولكم أن تطلعوا على محتواه، فالقانون فوق الجميع، ومن مهامنا السهر على تطبيقه مع حفظ حق التلاميذ في التمدرس مثلما ينص عليه الدستور".
عثماني مريم