الوطن
أسعار البقوليات تواصل الارتفاع والندرة تطال بعض الأنواع
بسبب قلة العرض في أسواق الجملة ما قد يخلق أزمة حادة في الأيام المقبلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 فيفري 2018
تطور الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار البقوليات إلى ندرة ضربت الأسواق، حيث يشتكي تجار التجزئة من عدم قدرتهم على تزويد محلاتهم بالبقوليات بسبب قلة العرض في أسواق الجملة، وهو ما قد يتطور أكثر في الأيام القليلة المقبلة.
تفاجأ المستهلك الجزائري، خلال الأيام الأخيرة، بندرة تعرفها بعض أنواع البقوليات على غرار الجلبانة اليابسة أو ما يعرف بـ "البواكاسي"، حيث فقدت هذه المادة في عدد من المحلات بالعاصمة. وأرجع تجار التجزئة عدم تمكنهم من تزويد محلاتهم بهذه المادة لنقص العرض في أسواق الجملة، لأن أسعار البقوليات لا تزال محافظة على ارتفاعها، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من اللوبيا حدود الـ400 دج، في حين وصل سعر العدس 350 دج، وهي الأسعار التي حرمت المواطن البسيط من استهلاك هذه المواد التي كانت في وقت قريب البديل للعائلات عند ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، وقد برأ تجار التجزئة أنفسهم من هذه الزيادة المسجلة في الأيام الأخيرة، ورموا الكرة في مرمى تجار الجملة الذين بدورهم تبرأوا منها وحملوا المسؤولية للمنتجين والمستوردين، ليبقى المواطن البسيط كالعادة المتضرر الوحيد من هذه الزيادات التي أربكت ميزانيته.
وفي هذا الصدد أكد أمس رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، لـ"الرائد"، أن هناك نقصا في العرض فيما يخص بعض أنواع البقوليات، مشيرا أن ذلك راجع لكثرة الطلب مقابل تضييق في الاستيراد، ما جعل بعض البقوليات على غرار الجلبانة اليابسة تعرف نوعا من الندرة في أسواق الجملة والتجزئة، في حين أرجع بولنوار الزيادة المسجلة في أسعار البقوليات إلى زيادة الطلب عليها في هذه الفترة الشتوية، مشيرا إلى أن الجزائريين يستهلكون كميات كبيرة من العدس واللوبياء والحمص وغيرها من المواد الجافة، ما يؤدي إلى رفع أسعارها.
وأضاف بولنوار أن نسبة الزيادة في أسعار البقوليات بلغت 70 دينارا للكيلوغرام الواحد، بالإضافة إلى تراجع قيمة صرف الدينار أمام العملات الصعبة التي تباع بها السلع في الأسواق العالمية، والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من البقوليات والحبوب الجافة التي نستهلكها في الجزائر يتم استيرادها بالعملة الصعبة، وبالتالي فإن المتحكم في أسعار مثل هذه المواد هم المنتجون والمستوردون فقط.
دنيا. ع