الوطن

المكسرات... لمن استطاع إليها سبيلا!

اللوز بـ 2000 دج والجوز والفستق والكاجو بـ 4000 دج

عرفت أسعار المكسّرات كاللوز والجوز والفستق ارتفاعا محسوسا بنسبة فاقت الـ 60 بالمائة بأسواق الجملة والتجزئة، حيث أرجع التجار هذه الزيادة إلى قرار وقف استيراد تلك المواد الغذائية، وهو ما فتح المجال للمضاربة بالأسعار والاحتكار رغم تطمينات وزارة التجارة.

وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى عدد من المحلات المتخصصة في بيع لوازم الحلويات، وقفنا على حجم الغلاء الذي تعرفه أسعار المكسرات بعد تضمنها في قائمة الـ 900 منتج الممنوع من الاستيراد، حيث بلغ سعر اللوز حدود الـ 2500 دج، في حين وصل سعر الفستق عتبة الـ 4 آلاف دينار، شانه شأن الجوز والبندق والكاجو، بالمقابل وصل سعر الفول السوداني حدود الـ400 دج، وهي أسعار جد مرتفعة مقارنة بالفترات السابقة، حيث كان سعر البندق والفستق والكاجو لا يتجاوز الـ2500 دج. 

ويرتقب تجار هذه المواد أن تعرف الأسعار ارتفاعا أكبر خلال الأيام المقبلة، على اعتبار أن وزارة التجارة أعلنت، قبل أيام، أن أسعار المكسرات، التي يتم استيراد غالبيتها من الخارج، ستعرف زيادة في الأسعار تتراوح بين 30 إلى 60 بالمائة، وهو إيذان بارتفاع صاروخي تشهده هذه المواد مع بداية رمضان، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من ثلاثة أشهر. 

من جهتهم، ربط التجار هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار المكسرات بقرار منع استيراد هذه الأخيرة، وهو ما فتح المجال للمضاربين الذين استغلوا الفرصة لرفع الأسعار وتحقيق الأرباح، كما تحدث التجار عن تأثير انخفاض قيمة العملة الوطنية وإجراءات الحكومة التي أقرتها منذ بداية السنة الحالية، من خلال ترشيد النفقات والحدّ من الاستيراد، في حين يبقى التخوف الأكبر من الارتفاع الذي سيكون بداية فصل الصيف وقبله خلال شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على هذه المواد، وبما أن هذه الأخير وفي فصل الشتاء بلغت مستويات قياسية رغم أن الطلب عليها منخفض، فكيف ستكون الأسعار بداية فصل الصيف، وهو موسم المناسبات والأفراح التي يصل فيها الإقبال على المكسرات لحدود عليا؟؟.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن