الوطن
فرق من الشرطة لطرد المضربين من أقسامهم والاستعانة بالهاتف للتبليغ بالعزل
رغم رفض مراقبي المالية التوقيع على مقررات العزل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 فيفري 2018
• بن غبريت تستنجد بالمدراء لتدريس التلاميذ لإنقاذ السنة الدراسية
تدخلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من خلال بعث فرق من أعوان الشرطة إلى المؤسسات التربوية التي يواصل فيها الأساتذة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني المستقل للتدريس ثلاثي الأوار للتربية "كنابست"، إضرابهم، وطردهم بقوة من داخل الأقسام بعد انقضاء المهلة التي منحتها لهم وزارة التربية الوطنية إلى غاية يوم أمس.
وحسب مصادر من "الكنابست"، فإن هذا الإجراء قابله قيام بعض المدراء باستخلاف الأساتذة المضربين وفق تعليمات صادرة عن وزارة التربية، التي قامت أيضا بتجنيد مدراء لمباشرة قرارات العزل، "حيث أن الكثير منهم هاتف الأساتذة لتخويفهم بقرار العزل غير القانوني، على غرار ما يحدث بالمدية". وعلمنا من مصدر موثوق أنه وبعد نهاية اجتماعهم مع مدير التعليم عن بعد، همس بعضهم لبعض بضرورة الضغط على الأساتذة للعدول عن الإضراب والدخول ولو ليوم واحد، قصد تكسير الإضراب ومن ثم العودة إن شاءوا إلى الإضراب، وهذا وفق تعليمات من وزارة التربية.
وأشار نقابيو "الكنابست" أن المراقبين الماليين للولايات رفضوا التوقيع على قرارات العزل لأنها تعني توقيف الراتب وفصلهم نهائيا من منصبهم ولا يحق لهم العودة يوما ما إلى الوظيفة العمومية، مثلما ينص عليه القانون، حتى أن الولاة تدخلوا في بعض الولايات على غرار ولاية البليدة لإجبار المراقبين الماليين على وضع ختم الدولة فقط دون توقيعاتهم وإمضاءاتهم، وبالتالي تكون قرارات العزل فاقدة للمصداقية القانونية ولا يلزم صاحبها بالطرد النهائي، وما هذا الأسلوب إلا تخويف فقط لإرباك الأساتذة".
• "الكنابست" يحذر من تعفين الوضع ويناشد الرئيس مجددا
وفي هذا الصدد، أكد المكلف بالتنظيم والإعلام على مستوى"الكنابست"، بوديبة مسعود، على مواصلة الإضراب، محذرا وزارة التربية من تعفين الوضع لرفضها الحوار، مناشدا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "التدخل العاجل لوقف ما يحدث من خرق للقانون في حق أساتذة انتفضوا على حقهم المهضوم منذ سنوات، باعتبار أن الإجراءات العقابية ستزيد من إصرار الأساتذة على الإضراب وليس وقفه".
وتمسك بوديبة بشل المؤسسات التعليمية إلى غاية معالجة الاختلالات الناجمة عن تطبيقات القانون الخاص، إضافة إلى عدم استرجاع مناصب الترقية مع رد الاعتبار للموصوفين بالآيلين للزوال بإدماجهم من دون شرط في الرتب المستحدثة أستاذ رئيسي 10 سنوات وأستاذ مكون 20 سنة (تم إدماج كل أستاذ له خبرة 10 سنوات أستاذا رئيسيا و20 سنة أستاذا مكونا، إلا أساتذة المتوسط والابتدائي القدامى فلم يدمجوا بالرغم من أن لهم خبرة تفوق 20 و30 سنة".
في المقابل، تطرق بيان عن "الكنابست" إلى مطلب منحة تعويض المنطقة، حيث "هناك منحة يتقاضاها أساتذة الجنوب والهضاب العليا تسمى تعويض المنطقة وتحتسب من الأجر القاعدي المضمون لسنة 1989، ولكن هذا الأجر القاعدي تغير في 2008 فأصبح يساوي أو يفوق 28000 دج عند بعض الأساتذة عوضا عن 9000 دج، أي أنها تتغير وتصبح أكثر، مثلما حصل مع كل القطاعات الأخرى.
كما تمسك "الكنابست"، في بيانه، بملف طب العمل، متطرقا إلى ما يعانيه الأساتذة من سلسلة من أمراض مزمنة، أي أكثر من مرض واحد، وبالرغم من ذلك مازالوا يدرسون في القسم وغيرهم أصحاء وأصغر سنا يعملون في الإدارات، خاصة أن التقارير الطبية تشير أن أكثر من تعرضوا للجنون والأمراض العقلية هم أساتذة ومعلمون، بل هناك من مات وهو يدرس في القسم من المرض والهم، بعكس كل القطاعات التي لها مراكز طبية ويعالج فيها عمالها وأبناؤهم بالمجان، عكس عمال التربية حيث من له وساطة (معريفة) يذهب إلى المستشفى والباقي يدفع الملايين من أجل العلاج".
سعيد. ح