الوطن

الجزائر شهدت 5 آلاف احتجاج العام الماضي أغلبها ذات طابع اجتماعي

أسفرت عن إصابة 192 شرطي بجروح وتحطيم 21 سيارة تابعة للأمن الوطني

الرعايا الفرنسيين كانوا أكثر من دخل الجزائر العام الماضي ثم الصينيين والتونسيين

مراقبة مليوني سيارة 50 بالمائة منها ذات ترقيم أجنبي

 

كشفت أرقام صادرة عن مصالح الأمن الوطني عن الجزائر عرفت في السنة الماضية أكثر من 5 آلاف احتجاج أغلبها ذات طابع اجتماعي، أسفرت عن تم خلالها إصابة 192 شرطي بجروح وتحطيم 21 سيارة تابعة للأمن الوطني، وفيما يخص نشاط شرطة الحدود فقد سجل توافد ومراقبة أكثر من مليوني سيارة 50 بالمائة منها ذات ترقيم أجنبي دخلت التراب الوطني، أما فيما يتعلق بالرعايا الأجانب الذين توافدوا على بلادنا خلال ذات الفترة فقد احتل الرعايا الفرنسيين المرتبة الأولى ثم الصينيين تلاهم التونسيين.

قال مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني في ندوة صحفية نشطها أمس استعرض فيها الحصيلة السنوية لمصالحه، عقدت بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالعاصمة أن مصالحه تدخلت في 5109 احتجاج لحفظ النظام العام خلال 2017، بينها 3161 احتجاج ذات طابع اجتماعي، و455 أخر ذات مطلب مهني و188 احتجاج ذات مطالب بيداغوجية، أسفرت حسب ذات المسؤول عن إصابة 192 شرطي بجروح متفاوتة الخطورة، مع تحطيم 21 سيارة تابعة للأمن الوطني.

في حين كشف مراقب الشرطة قوسم حميد مدير شرطة الحدود بالمديرية العامة للأمن الوطني عن مراقبة أكثر من 15 مليون مسافر خلال عام 2017، مقابل 13 مليون أخر في سنة 2016، بارتفاع يقدر بـ 17.21 بالمائة، موضحا أنه الرعايا الفرنسيين الذين دخلوا الجزائر احتلوا المرتبة الأولى، يليها الصينيين ثم التونسيين، فيما تم مراقبة مليوني سيارة منها أكثر من مليون تحمل ترقيم أجنبي.

وأكدت احصائيات الأمن أن حركة المسافرين سجلت ارتفاعا قياسيا يقدر بـ 53.30 بالمائة عبر المراكز الحدودية الجوية، و42.89 بالمائة عبر المراكز البرية، فيما سجلت نسبة 4.22 بالمائة فقط عبر الرحلات البحرية، مرجعا السبب إلى تفضيل المسافرين الرحلات الجوية لعاملي الراحة والوقت.

وحسب احصائيات شرطة الحدود فقد تم طرد 4222 أجنبي من التراب الوطني، مقابل 10 الاف جزائري تم طرده من عدة دول أجنبية، فيما عالجت مصالح شرطة الحدود في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها عبر الحدود العديد من القضايا الإجرامية على غرار التزوير، التهريب، الأسلحة والمركبات وغيرها من الجرائم.

من جهته شدد مدير الأمن العمومي نايلي عيسى أن مصالح الشرطة تضمن التغطية الأمنية في المدن الجزائرية بحوالي 80 بالمائة في ظل جاهزية مصالح الأمن في توفير مراكز أمن حضرية في المدن الجديدة في إطار الجهود المتواصلة في الميدان.

وكشف فراج علي مدير الشرطة القضائية بمديرية الأمن الوطني في عرضه لحصيلة الأمن للسنة الماضية، علي أن الجزائر تتعاون مع "الأنتربول " وقد ككل التعاون بإحباط هجوما الكترونيا على موقع اتصالات الجزائر، على غرار تمكن المصلحة الخاصة المعدة من قبل مصالح المديرية العامة للأمن الوطني في مواجهة هذه الهجمات السيبرالية، وردع وحماية مؤسسات البلاد من العديد من المحاولات لاختراق مؤسسات جزائرية.

وقال ممثل الأمن أن المديرية جندت خبراء أكفاء في الميدان، وكل الوسائل الضرورية لحماية الجزائر من هده الهجمات الخطيرة جدا، بالموازاة مع ذ لك فقد تم معالجة 2130 جريمة الكترونية خلال السنة الماضية مسجلة ارتفاعا مقارنة مع السنوات القليلة الماضية بنسبة 102 بالمائة مقارنة بسنة 2016.

وفي سياق آخر كشف مدير الشرطة القضائية في تدخله عن تعميم اجراءات قاعدة بيانات " الأنتربول" على مستوى كل المطارات والموانئ بالجزائر من أجل ضبط الأشخاص المبحوث عنهم، إلى جانب كشف التأشيرات وجوزات السفر المزورة أيضا، فضلا عن معالجة كل القضايا التي تتعلق بالسيارات المشبوهة القادمة من الخارج، ودلك في إطار تبادل المعلومات مع مكتب الإنتربول في البلاد.

وعرض مدير الشرطة القضائية في ذات الصدد حصيلة نشاطات مصالح وفرق الشرطة القضائية لعام 2017، أينتم تسجيل228793قضية، بلغت نسبة معالجتها بـ 68%، من بينها 70148 قضية متعلقة بالمساس بالأشخاص و81443 قضية متعلقة بالمساس بالممتلكات، كما تم معالجة 6886 قضية مرتبطة بالإتجار غير شرعي بالمخدرات، التي تم خلالها حجز أكثر من 6963 كلغ من القنب الهندي و672515 قرص مهلوس، من جانب  آخر، كشف المتدخل أن مصالح الشرطة القضائية قامت بإجراء 1053 خبرة حول البصمة الوراثية ADN، 1537 خبرة حول الأدلة الرقمية، وبيّنمدير الشرطة القضائية أن مصالح الشرطة المختصة تمكنت خلال نفس الفترة من حل 2062 قضية باستخدام النظام الآلي للكشف عن البصمات.

أما قضايا الجرائم السيبرانية، فقد أوضح مدير الشرطة القضائية أنه تم تسجيل 2130 سنة 2017، ووصلت بنسبة معالجتها إلى 73,71%، مقابل 1055 قضية مسجلة لسنة 2016.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن