الوطن
عمرة رمضان 2018 بـ 30 مليونا!!
الوكالات تباشر إطلاق العروض منذ الآن وانهيار العملة الوطنية يرفع التكلفة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 فيفري 2018
بدأ عدد من الوكالات السياحية في التحضير لعمرة شهر رمضان منذ الآن، حيث أطلقت هذه الوكالات عروضها وكشفت عن أسعارها التي ستصل إلى حدود 30 مليون سنتيم بالنسبة لعمرة أواخر شهر رمضان هذه السنة.
باشرت العديد من الوكالات السياحة منذ الآن تحضيراتها لعمرة رمضان، باعتبار أن موسم رمضان هو أهم موسم بالنسبة للوكالات التي تعاني هذه الأيام نقصا فادحا في الإقبال على العمرة. وقد أطلقت العديد من الوكالات السياحة عروضها لعمرة رمضان هذه السنة مبكرا، من أجل جذب الزبائن، حيث أعلنت عن بدء التسجيلات، مطبقة تخفيضات تصل إلى مليون سنتيم على التسجيل في العمرة قبل 31 مارس المقبل.
وفيما يخص الأسعار ومن خلال اطلاعنا على عدد من إعلانات العمرة لشهر رمضان المقبل، تبين أن تكاليف مناسك العمرة سجلت زيادة كبيرة هذه السنة، بلغت عند بعض الوكالات السياحية حتى 30 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية. وحسب ما أظهرته الإعلانات التجارية للوكالات المعتمدة، تراوحت عروض "عمرة رمضان" لهذه السنة بين 18 مليون سنتيم إلى غاية 29 مليون سنتيم لمدة 15 يوما، في حين كانت تكاليف العمرة السنة الماضية تبدأ من 14 مليون سنتيم وتصل إلى غاية عشرين مليون سنتيم، وتختلف الأسعار بين كل عرض وآخر حسب بُعد الفنادق أو قربها من الحرم المكي، بالإضافة لتصنيف الفندق مع احتساب تذكرة الطائرة، يضاف إلى كل هذا هامش الربح الذي تأخذه الوكالات السياحية.
ويرجع أصحاب الوكالات السياحة ممن تحدثنا إليهم ارتفاع تكاليف "عمرة رمضان 2018" إلى التقهقر في قيمة الدينار، خاصة مقابل الدولار الأمريكي، العملة التي تتم بها المعاملات مع الشركاء في المملكة العربية السعودية. ويؤكد هؤلاء أن "انهيار قيمة الدينار سيؤثر على أسعار الخدمات". وفضلا عن كلفة العمرة، تضاف القيمة المالية التي يأخذها المعتمر معه أثناء الرحلة للنفقات، والتي لا تقل عادة عن 10 ملايين سنتيم، وهو ما يجعل التكلفة الحقيقية للعمرة هذه السنة تفوق الـ 40 مليون سنتيم، وهو مبلغ ليس في متناول كل الجزائريين.
هذا وككل سنة لجأت بعض الوكالات السياحية إلى بعض الطرق لتخفيض تكاليف "عمرة رمضان" لاستمالة المعتمرين، حيث اتجهت العديد من الوكالات السياحية في عروضها منذ الآن نحو شركات الطيران الأجنبية، لنقل زبائنها عبر رحلات غير مباشرة بسعر أقل من الأسعار المطروحة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، كما بدأت العديد من الوكالات في الترويج لعمرة رمضان بالتقسيط، وهي الطريقة التي قد تكون مناسبة أكثر للعديد من الجزائريين الذين يعانون تدهورا كبيرا في القدرة الشرائية.
دنيا. ع