الوطن

حجار يدعو إلى الاعتماد على مراكز البحث العلمي في بناء اقتصاد

قال أنه من غير المعقول أن تستمر الجزائر في استيراد مواد فلاحية مجففة

دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، إلى ضرورة الاعتماد على مراكز البحث العلمي في بناء اقتصاد وطني قوي، قائلا أنه من غير المعقول أن تستمر الجزائر في استيراد مواد فلاحية مجففة، في حين تسجل مصالح الفلاحة فائضا في بعض الشعب.

شدد الطاهر حجار، لدى إشرافه بوحدة تنمية الأجهزة الشمسية ببو إسماعيل على افتتاح ملتقى وطني لتجفيف الخضر والفواكه، على الدور "المهم" للجامعة، داعيا إلى ضرورة مساهمة الباحثين بفعالية في تجسيد الاستراتيجية الجديدة للحكومة الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات.

وجدد حجار التذكير بتوفير كل الظروف المادية لفائدة مراكز البحث العلمي من أجل خلق المناخ المناسب لتشجيع الابتكار والمنافسة العلمية ووضع نماذج مشاريع تحت تصرف الصناعيين ورجال الأعمال.

واسترسل يقول في سياق الحديث عن موضوع تجفيف الخضر والفواكه: "من غير المعقول أن تستمر الجزائر في استيراد مواد فلاحية مجففة، في حين تسجل مصالح الفلاحة فائضا في بعض الشعب على غرار العنب والبرقوق والثوم، إلى غيرها من المنتوجات الأخرى".

وعلى غرار نماذج مشاريع تجفيف المنتوجات الفلاحية، تابع الوزير، تعمل مختلف مراكز البحث العلمي على عديد المشاريع في قطاعات متعددة ومتنوعة مثل الموارد المائية والفلاحة والبترول، معلنا عن انتهاج سياسة اتصالية تسمح بفتح أبواب مراكز البحث العلمي على المواطنين والتلاميذ لزيارة آخر ابتكارات الباحثين الجزائريين تثمينا لمجهوداتهم التي بلغت "مستويات متقدمة"، كما قال حجار.

وفي السياق، أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رفقة والي تيبازة موسى غلاي، على تدشين فضاء إيكولوجي تربوي تم إنجازه باستعمال مواد مسترجعة سيخصص التلاميذ، ما سيسمح لهم باكتشاف ابتكارات الباحثين الرامية إلى المحافظة على البيئة.

 وبخصوص عدم اهتمام الصناعيين والمستثمرين بمشاريع البحث وتثمينها، كشف الوالي من جهته عن استقبال مصالحه مؤخرا لثلاثة ملفات استثمارية خاصة بتجفيف الخضر والفواكه، على اعتبار أن تيبازة تعد ولاية نموذجية لبعث مشاريع اقتصادية تندرج في إطار الاقتصاد الأخضر.

وأضاف الوالي أنها مشاريع تستند لتقنيات التجفيف وفقا لنماذج تجهيزات ابتكرتها وحدة تنمية الأجهزة الشمسية، مبرزا من جهة أخرى أن أصحاب المشاريع الاستثمارية تحولوا من استيراد الخضر والفواكه المجففة إلى الرغبة في إنتاجها محليا بفضل التدابير الأخيرة للحكومة التي منعت استيراد مثل هذا النوع من المنتوجات.

كما كشف ذات المسؤول عن استحداث أربع مناطق نشاطات صغيرة بكل من خميستي وسيدي غيلاس والشعيبة والحطاطبة والقليعة مخصصة لمشاريع تجسد الاقتصاد الأخضر الذي يتمحور أساسا حول الطاقات البديلة الصديقة للبيئة.

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن