الوطن
الصعق الكهربائي يستفز الجزائريين وجمعيات حماية المستهلك
طالبوا بالحق في معرفة المذبوحة وتلك التي تذبح بعد الصعق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2018
• عية: تدويخ الحيوان أو صرعه قبل الذبح مخالف للشرع
عادت قضية الصعق الكهربائي للدواجن مؤخرا لتثير الجدل، بعدما تناقلت مصادر إعلامية أن الحكومة تحضر لمشروع قانون حول اعتماد آليات جديدة لتدويخ الحيوانات قبل الذبح، وهو ما استفز جمعيات حماية المستهلك ورجال الدين وحتى عموم المواطنين الذين طالبوا بحقهم في معرفة الحيوانات المذبوحة وتلك التي تذبح بعد الصعق.
وقد قدمت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك استقالتها من اللجنة الوطنية للأغذية الحلال، على خلفية حذف هذه الأخيرة مواد تلزم وسم الذبائح، في حين أشارت مصادر إعلامية أن الحكومة ستطلق قريبا مشروع قانون حول اعتماد آليات جديدة لتدويخ الحيوانات قبل الذبح، وهو القانون الذي صدر في 2014 ولم يتم اعتماده بسبب الجدل الذي أثير.
وفي هذا الصدد، أكدت الأبوس أن مسألة التدويخ ممارسة في العديد من المذابح بصفة غير معلنة، لكن مشروع قانون يرخص بذلك يعني ترسيم العملية رغم ما عليها من شكوك بشأن مطابقتها للدين الإسلامي، مشيرة أن تأثير الصعق الكهربائي يختلف من حيوان إلى آخر، حيث يمكن لدجاجة أن يقتلها الصعق مهما كان خفيفا، فيما لا يقتل هذا الصعق دجاجة أخرى. وهنا تتساءل الأبوس من هي الجهة التي تحدد ما إذا كانت الدجاجة قد ماتت أو أنها لم تمت بعد صعقها بالكهرباء، مشيرة إلى أن البحوث العلمية الغربية تؤكد اختلاف تأثير الصعق من حيوان إلى آخر.
• 95 بالمائة من المستهلكين ضد الصعق ويطالبون بوسم يشير للدجاج المصعوق
هذا وتجنبا لأي شبهة وحفاظا على حق المستهلك في المعلومة وكذا حقه في الاختيار، طالبت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه بوضع وسم على الدجاج الذي تعرض للصعق الكهربائي قبل ذبحه، وهو المطلب الذي أيده 95 بالمائة من المستهلكين ضمن سبر آراء قامت به المنظمة عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك، حيث أن السواد الأعظم للمستهلكين أكدوا أنه من حقهم معرفة الدجاج المذبوح والدجاج الذي تعرض للصعق قبل الذبح، متسائلين عن السبب وراء عودة هذا الإجراء بعدما تم تجميده في 2014، وأكد المستهلكون أن آراء علماء الدين واضحة في هذه المسألة، مستغربين صمت وزارة الشؤون الدينية عن المساعي التي تتجه إليها الحكومة.
• عية: تدويخ الحيوان أو صرعه قبل الذبح مخالف للشرع
من جهته، أكد إمام المسجد الكبير، علي عية، أمس، في تصريح لـ"الرائد"، أن تدويخ الحيوان أو صرعه قبل الذبح مخالف للشرع ويتنافى مع تعاليم الإسلام التي تأمر بتحسين الذبح والرفق بالحيوان قبل ذبحه وعدم تعريضه لأي نوع من التعذيب، حيث أبدى عية استغرابه من الحجة التي تريد الحكومة اتخاذها في الترخيص للصعق الكهربائي، وهي تخفيف صعوبة الذبح على الحيوان والرفق به، رغم أن العكس هو الصحيح، فالصرع يعد تعذيبا للحيوان قبل ذبحه، حيث قال عية أن هناك دراسات علمية تؤكد أن عملية صرع الحيوان قبل ذبحه تمنع الشرايين من ضخ الدماء إلى خارج الجسم، وهذا ما يتسبب في انتشار البكتيريا وسرعة تعفن الذبيحة، معتبرا أن الصرع الذي عادة ما يكون بالكهرباء يمكن أن يؤدي إلى وفاة الحيوان قبل ذبحه، ما يجعله في حكم "الجيفة".
دنيا. ع