الوطن

مدارس تعليم السياقة تطالب بإشراكها في التحضير لرخصة السياقة بالتنقيط

اعتبرت أن نجاح الخطوة مرهون باستحداث بطاقية وطنية لرخص السياقة

رخصة السياقة مقابل 50 ألف دينار

مطالب للحكومة لإطلاق مسابقة توظيف مهندسي السياقة

 

طالبت، أمس، الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة وزارة النقل بضرورة إشراكها في الاجتماعات التي تخض آليات تطبيق نظام التنقيط في رخصة السياقة، التي سيتم إطلاقها شهر مارس المقل، كما صرح به وزير الداخلية، مشيرة أن نجاح إطلاق هذه الرخصة في التقليل من حوادث المرور مرهون باستحداث بطاقية وطنية لرخص السياقة، يكون بمثابة سجل يتضمن أسماء ومعلومات عن أصحاب الرخص وكذا عدد وطبيعة المخالفات التي قاموا بها.

ودعت الاتحادية، على لسان رئيسها، زين الدين أودية، في تصريح لـ"الرائد"، وزارة النقل للتعجيل في تنظيم جلسة عمل، تخصص لمناقشة آليات تطبيق نظام التنقيط في رخصة السياقة، مشيرا أن الاتحادية في انتظار دعوة من الوصاية للشروع في مناقشة ميكانيزمات تطبيق المرسوم التنفيذي المتعلق باستحداث رخصة السياقة بالتنقيط، المقرر الشروع في العمل به شهر مارس المقبل.

وحذر أودية من عدم إشراكهم في صياغة ميكانيزمات تطبيق النص القانوني الجديد، باعتبارهم أول من نادى إلى تطبيق رخصة السياقة بالتنقيط من أجل التقليل من حوادث المرور.

 

الاتحادية تقترح استحداث بطاقية وطنية لرخص السياقة

 

وفي السياق ذات، قال أودية أن الاتحادية تقترح على وزارة النقل ووزارة الداخلية استحداث بطاقية وطنية لرخص السياقة، تكون بمثابة سجل يتضمن أسماء ومعلومات عن أصحاب الرخص وكذا عدد وطبيعة المخالفات التي قاموا بها، حتى نتعرف أكثر على السائقين الذين يرتكبون مخالفات ويعيدون نفس التجاوزات، مشيرا أنه بهذه الطريقة يمكن حصر عدد المتسببين في حوادث المرور. 

كما أوضح ذات المتحدث أن التطبيق الفعلي لقانون المرور الجديد ودخول رخصة السياقة بالتنقيط حيز التطبيق من شأنه أن يعمل على التقليل من حوادث المرور بنسبة 70 بالمائة، بالإضافة إلى التعرف على الأشخاص الذين يكررون ارتكاب نفس الأخطاء والحد من ظاهرة المحسوبية في استرجاع رخص السياقة، وفق ما هو معمول به حاليا، مشيرا أنه على وزارة النقل ضمن كل الآليات حتى لا يرافق إطلاق الرخصة الجديدة أي ثغرات.

 

مدارس التعليم رفعت سعر رخصة السياقة إلى خمسة ملايين بداية 2018

 

من جانب آخر، وحول الزيادات التي كان ينوي أصحاب مدارس تعليم السياقة تطبيقها بداية من 2018، أكد أودية أن أغلب مدارس التعليم طبقوا هذه الزيادات ليصل سعر الحصول على رخصة السياقة إلى خمسة ملايين سنتيم، وهو سعر معقول بالنظر للتكاليف التي تضاعفت على صاحب مدرسة تعليم السياقة وتراجع أرباحه بسبب قلة المترشحين وكثرة المدارس، غير أن أودية أشار أن الحل يكمن في توحيد السعر عبر كافة المدارس عبر مرسوم تنفيذي، مشيرا أن بعض المدارس تضع أسعارا تزيد أو تقل عن 5 ملايين سنتيم، وهو ما يخلق منافسة غير شرعية، حيث أشار أودية أنه على وزارة النقل التدخل في هذا الصدد لضبط الأسعار واعتماد سلم أسعار موحد عبر كافة مدارس التعليم، بالإضافة إلى تحسن التكوين.

 

مطالب للحكومة لإطلاق مسابقة توظيف مهندسي السياقة

 

من جهة أخرى، تطرق أودية لمشكل النقص المسجل على مستوى مهندسي مدارس تعليم السياقة المقدر عددهم حاليا بحوالي 379 مهندس في المجال، مشيرا أن هذا النقص في المهندسين جعل الضغط على المدارس يرتفع والامتحانات متقاربة، ما عرقل تطبيق برنامج التكوين الجديد. وفي هذا الصدد، دعا أودية وزارة النقل لضرورة إطلاق مسابقة للتوظيف للالتحاق بهذا المنصب من أجل سد الشغور والنقص الفادح في عدد مهندسي تعليم السياقة.

 

من نفس القسم الوطن