الوطن

مفتشو التربية لبن غبريت: لسنا رجال إطفاء!!

رفضوا تعويض الأساتذة المضربين

رفضت نقابة مفتشي التربية الوطنية تجنيد المفتشين كرجال إطفاء لمواجهة الأزمات المفتعلة التي فشلت الوزارة في حلها، بسبب افتقارها للحد الأدنى من الحكامة والاحترافية، وتندد بالتصريحات اللامسؤولة للرأي العام والقاضية بتكليف مفتشي التربية الوطنية بتدريس التلاميذ وتعويض الأساتذة المضربين.

وقال رئيس نقابي مفتشي التربية، ربيع شلبي، أن قطاع التربية يشهد، في الآونة الأخيرة، حالة من الغليان والاحتقان جراء الاحتجاجات المتتالية لعديد الأسلاك، خاصة منها سلك التدريس الذي يخوض إضرابات متواصلة دامت في بعض الولايات ما يزيد عن ثلاثة أشهر، معتبرا أن ما زاد الوضع تأزما وانسدادا، هو تمسك طرفي النزاع كل بموقفه وإغفالهم، في تعاطيهم مع الأزمة، ضرورة تغليب المصلحة العليا للمدرسة العمومية الجزائرية التي يتوجب أن تكون في صميم أولويات جميع الأطراف كل من موقعه.

وأشار "أنهم في نقابة مفتشي التربية الوطنية إذ ننأى بموقفنا عن التخندق لحساب طرف على آخر، خاصة في ظل التعنت والمغالبة الطاغية على مواقف طرفي النزاع، فإننا لا نستطيع أن نتنصل من حقنا وواجبنا الوطني والمهني والأخلاقي في التصدي لكل ما من شأنه المساس بالمدرسة الجزائرية ومصلحة أبنائنا".

واعتبر، في المقابل، أن شعارات الحكامة والاحترافية والتحوير البيداغوجي التي تبنتها الوزارة كركائز لسياستها في تسيير قطاع التربية، والتي تروج لها في مختلف الخرجات الإعلامية، تتناقض مع الممارسة والتطبيق الميداني الذي يؤكد فشل "المشروع" في حد ذاته، وعجز القائمين عليه عن تجسيده. فمشروع الإصلاح هذا ولد ميتا جراء تغييب وتهميش الإطارات الكفؤة واعتماد المحاباة الشخصية والولاءات السياسية والجهوية كمعايير للتعيين في مناصب المسؤولية.

كما اعتبر أن سياسة الاستقطاب المنتهجة من طرف كلا طرفي النزاع، من خلال تجنيد تنظيمات وجمعيات وطنية في جبهة المواجهة وتعبئة التلاميذ والزج بهم في صراع لا يعنيهم، لا يمكن إلا أن يزيد من تأزم الوضع وتعميق الهوة بين الوزارة وشركائها، ويطيل بالتالي في عمر الأزمة القائمة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن