الوطن
مطالب بجعل 13 فيفري يوما وطنيا لضحايا التفجيرات النووية
الذكرى الـ 58 للجرائم الفرنسية بالجزائر:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2018
دعا مشاركون، في ندوة نظمت حول التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر إلى تخصيص تاريخ 13 فيفري يوما وطنيا لضحايا هذه التفجيرات التي وصفوها بـ "الجريمة الإنسانية " التي تواصل مخلفاتها حصد المزيد من الضحايا.
وخلال ندوة نظمت بمنتدى المجاهد بالعاصمة أمس دعا نائب رئيس جمعية " تاوريرة" المدافعة عن ضحايا هذه التفجيرات عبد الكريم توهامي، إلى تخصيص تاريخ13 فيفري يوم وطني لهذه الفئة التي "ورثة تركة استعمارية جعلتها تعيش في ظل معاناة رغم مرور أزيد من نصف قرن من استرجاع السيادة الوطنية"، وطالب المتحدث بتطهير المناطق التي شهدت هذه التفجيرات لاسيما ما تعلق بتحديد أماكن دفن بقايا هذه التفجيرات التي تسبب تلوث بيئي تعود أضراره على كل ما هو حي بهذه المناطق, مبرزا ضرورة التنسيق مع السلطات الفرنسية التي يستوجب عليها تزويد الجزائر بالمعطيات المتعلقة بهذا الملف الذي وصفه بـ " الشائك".
وشدد توهامي على ضرورة تحديد قائمة الأمراض الناجمة عن هذه التفجيرات من أجل التكفل الأمثل بالمرضى، مطالبا في هذا الشأن الطرف الفرنسي المساهمة في تكوين الأطباء الجزائريين لتمكينهم من تشخيص ومعالجة هذه الأمراض.
وأكدت رئيسة جمعية "الأمل" لمساعدة مرضى السرطان، كتاب حميدة على ضرورة وضع مخطط خاص من أجل الكشف المبكر عن السرطان بالمناطق التي شهدت هذه التفجيرات وذلك من خلال إجراء دراسات ميدانية، لاسيما في ظل تسجيل ارتفاع في عدد مرضى السرطان بهذه المناطق وتحديدا برقان (ولاية أدرار)، واقترح المنسق الوطني لضحايا التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر محمد محمودي إدراج ملف هذه التفجيرات ضمن المقرر الدراسي من أجل توعية الأجيال بحجم الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي مناشدا السلطات المعنية بتخصيص تاريخ 13 فيفري يوم وطني لضحايا هذه التفجيرات.
ويشار إلى أن مساعي فرنسا الاستعمارية من أجل التحكم في تكنولوجيا الذرة النووية ذات الأهداف العسكرية مكنتها من صناعة قنبلة ذرية، وذلك منذ نهاية سنوات الخمسينات من القرن الماضي.
فريد موسى